من الأمراض الشائعة عند النساء ما يعرف بنزيف الرحم، حيث تكثر أعراضه عند النساء ممن سبق لهن الولادة، إلا أن أعراض ذلك النزيف تظهر عند الفتيات غير المتزوجات ما يجعل بعضهن يشككن أن تكون له علاقة بالعذرية. أكدت الطبيبة "ميمون" أخصائية في أمراض النساء والتوليد أن نزيف الرحم هو من الأمراض الشائعة عند النساء المتزوجات، والتي يمكن أن تحدث نتيجة الولادات المتكررة وغير المتباعدة، كما يمكن أن تكون له مضاعفات تصل إلى حد الإصابة بسرطان الرحم. إلا أن الأخصائية في أمراض النساء والتوليد تؤكد أن النساء غير المتزوجات قد يكن عرضة أيضا لنزيف الرحم والذي تكون أعراضه في العادة بعض قطرات من الدم التي تنزف من المرأة خارج فترات الحيض وذلك من فترة إلى أخرى ما يجعل أغلبهن يخشين أن تكون لها علاقة بالعذرية، وفي نفس السياق وانطلاقا من الحالات التي تقصد العيادة فإن الكثير من النساء عانين من نزيف في الرحم، ولكن يترددن في زيارة الأخصائي خوفا من نتائج الفحص أو حتى من الفحص في حد ذاته،ت فصّل في هذا الشأن: "بعض الفتيات يقصدن العيادة من أجل الكشف، ولكن لما يعرفن أنه يتطلب كشفا لا يتم إلا عن طريق المهبل فيترددن في قبول الامتثال للكشف خوفا على سلامة غشاء البكارة من ذلك الفحص الذي يكون عن طريق المنظار"، إلا أن الدكتورة أكدت بالمقابل أن الكشف عن وجود نزيف في بطانة الرحم يعتمد أيضا على عملية فحص الدم، خاصة وأنه يعرف أن من أكثر الأسباب وراء الإصابة بنزيف الرحم هو إصابة المرأة بحالة من فقر الدم، كما أن الكشف يتطلب أيضا معرفة نسبة بعض الهرمونات في جسم المصابة، وحسب بعض الحالات التي مرت على عيادة الدكتورة "ميمون" فإن أسباب الإصابة قد تختلف من امرأة إلى أخرى، حيث تؤكد أن أغلب حالات الإصابة بنزيف بطانة الرحم تكون نتيجة بعض الأسباب المرضية التي تصاب بها المرأة وأهمها الالتهابات المهبلية، كما يمكن أن تحدث نفس الإصابة نتيجة وجود خلل في إفراز الهرمونات التي تتكفل بإفرازها المبايض الأنثوية، وحسب ذات المتحدثة فإن هناك بعض الحالات النادرة التي تكون أسباب الإصابة فيها عند بعض النسوة هو عدم اكتمال نمو بطانة الرحم لدى بعضهن ما يسبب نزيفا قد يكون حادا، في حين تطورت بين الأورام منها الأكياس التي تصيب أحد المبيضين عند بعضهن إلى ما يعرف بنزيف الرحم وفي تعدادها للأسباب التي يمكن أن تقف وراء ذلك النزيف، تذكر المتحدثة أن الجانب النفسي للمرأة يلعب دورا كبيرا في المرض، حيث توضح الدكتورة أن العديد ممن اكتشفن إصابتهن بمرض نزيف الرحم تعرضن لنوبات توتر شديد ما أدى إلى إفراز كمية من الدم خارج فترة الحيض. عادة ما تتعرض المرأة إلى اضطرابات واضحة في الدورة الشهرية، حيث تؤكد أخصائية أمراض النساء أنها يمكن أن تتوقف لفترة، أو حتى يقل عدد أيامها أو تزيد، في حين قد نجد نزيفا حادا تتعرض له بعض النسوة خارج فترة العادة الشهرية، والسبب هو وجود نزيف في الرحم، وعن هذه الأسباب تؤكد المتحدثة أن تلك الأسباب السابقة الذكر يمكن أن تحدث لدى الفتاة العذراء شأنها شأن المرأة المتزوجة أيضا من أعراض نزيف الرحم إصابة المريضة بالرعاف الذي يمكن أن يحدث في فترات متقاربة إضافة إلى احتمال ارتفاع الضغط الدموي أو حتى الإصابة بفقر الدم المزمن. العلاج لا يشكل خطورة على العذرية وعن العلاج، تطمئن المتحدثة أن العلاج بسيط ولا يمكن أن يشكل خطورة على سلامة غشاء البكارة لدى الفتاة العذراء، ولكن الكشف المبكر لتلقي العلاج المناسب وتفادي أي مضاعفات، كما يجب أن تلتزم أي امرأة تعاني من نزيف في الرحم بالامتناع عن الحمل إلى غاية التماثل للشفاء، كما تنصح المريضة دوما بعدم تناول المشروبات الساخنة أو حتى الاغتسال بماء ساخن خلال فترة النزيف، لأنها تزيد منه ما يجعل المرأة تفقد كمية كبيرة من الدم.