خص سكان ولاية سطيف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أمس، بأجواء استقبال واحتفال حارة ومميزة، تمثلت في تقديم استعراضات فولكلورية وشعبية، بدءا من المطار الدولي وإلى غاية وصوله إلى القاعة الكبرى بمركب 8 ماي 1945، حيث رافقته استعراضات الخيالة والفولكلور وطلقات البارود وهتافات الجماهير التي حيته من عين الفوارة التي شرب منها الماء، ثم ترجل على طول الطريق المؤدية إلى المركب الرياضي الذي شهد إقبالا كبيرا لمواطني مختلف مناطق الولاية. وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قد أشرف على وضع حجر الأساس لمشروع الإقامة الجامعية 2000 سرير وكذا مدرسة أشبال الأمة. وقبل ذلك شهدت ولاية سطيف إنزالا وزاريا عشية الزيارة الرئاسية، لتدشين ومعاينة عدة مشاريع في قطاعات الطاقة والمناجم والسكن والتجهيزات العمومية والتربية والتعليم والموارد المائية. وشهدت زيارة رئيس الجمهورية تعزيزات أمنية مشددة بمطار فرحات عباس وبالمنافذ المؤدية لعاصمة الولاية من مختلف الجهات، علاوة على الوسط الحضري للمدينة وكذا المركب الرياضي 8 ماي 1945 الذي عج بالجماهير التي تفاعلت مع خطاب الرئيس الذي اضطر في أكثر من محطة للخروج على النص المكتوب والتجاوب مع الحناجر التي لم تتردد في الهتاف بحياته. ولم يتمكن عدد غفير من المواطنين من دخول القاعة المغطاة قصد متابعة الخطاب الرئاسي، بفعل المراقبة الأمنية المشددة وكذا لضيق القاعة التي اكتظت عن آخرها بالوافدين. وحسب الأصداء التي جمعتها "السلام اليوم" فإن الشارع السطايفي وصف الزيارة الرئاسية بالتاريخية لأنها تزامنت مع إحياء ذكرى مجاز 8 ماي 1945 وكذا موعد الانتخابات التشريعية المقررة غدا الخميس، وبينهما فوز اليساري فرانسوا هولاند بانتخابات الرئاسة وهزيمة اليميني المتطرف ذي الأصول اليهودية نيكولا ساركوزي. لاسيما أن خطاب عبد العزيز بوتفليقة حمل عدة رسائل سياسية للقوى الغربية وفي مقدمتها الدولة الفرنسية،ووصف قطاع آخر من السطايفيين، هذه الزيارة بالميمونة على خلفية تدشين وتشغيل عدة منشآت في مختلف المجالات.