حذر المرشح عبد العزيز بوتفليقة، من استمرار الوضع المتعفن في قطاع الرياضة على ما هو عليه الآن، معتبرا أن ذلك ستكون له عواقب وخيمة على الشباب وعلى مستقبل البلاد، واعترف بوتفليقة بمسؤولية الدولة في الفوضى والرشوة التي طغت على عالم الرياضة قائلا ''نحن في حيرة من أمرنا بخصوص قطاع الرياضة ، لابد من حل لهذه المعضلة قضية التأطير دخلتها الرشوة والبزنس..." وأضاف بوتفليقة في رابع خرجة له في إطار الحملة الانتخابية التي قادته أمس إلى ولايتي سطيفوبرج بوعريريج أن موضوع الرياضة يشكل أهمية قصوى بالنسبة إليه، باعتبارها من الأشياء التي ترفع رأس البلاد عاليا-على حد تعبيره-، مؤكدا على أن المفارقة تكمن في أن الإمكانيات متوفرة والوسائل موجودة غير أن النتائج تبقى كارثية ، خصوصا بعد أن طغت ظاهرة ''الرشوة'' منذ مطلع التسعينات. وخاطب بوتفليقة في اللقاء الذي نشطه بالقاعة المتعددة الرياضات بمركب 8 ماي بسطيف، الشباب قائلا '' هؤلاء يريدون اللعب بعشائنا'' في إشارة منه إلى المتسببين في كوارث الرياضة وخصوصا كرة القدم وإلى جانب موضوع الرياضة والآلة التي آلت إليها خصص بوتفليقة جانب مهم من تدخله للركيزة الأساسية في خطابه الانتخابي ألا وهي موضوع المصالحة الوطنية ، حيث أكد على أن هذا الأخير يعجب البعض ولا يعجب البعض الآخر وأنه شخصيا يفهم كلا الفريقين على السواء، وتابع بوتفليقة يقول ''...أفهم كلا الفريقين ولا يسعني إلا أن يسع صدري الجميع ، ليس لي ناقة لا مع العلمانيين ولا مع الإسلاميين ...". وفي خرجة غير مفهومة تهجم بوتفليقة بطريقة أقرب إلى الانتقاد استعمال الدين كورقة سياسية معتبرا أن هذا الأمر لم يعد صالحا الآن، واستعمل بوتفليقة على غير عادته مصطلح الإسلاموين بدل الإسلاميين رغم أنه اعترف أن الجزائر خرجت من أزمة مس فيها الدين الإسلامي بشكل كبير، وحرص بوتفليقة على التأكيد على فكرة التعايش والتسامح بقوله المسامح سيد الناس التي كررها ثلاث مرات . وفي سياق آخر كرر بوتفليقة وعوده السابقة بخصوص السكن والشغل والفلاحة التي كشف بشأنها عن ثلاث مشاريع كبرى بولاية سطيف تخص ربط المدنية بالمناطق الجنوبية والشمالية لتزويد هذه المناطق بالماء الشروب، إضافة إلى إنجاز قطب جامعي جديد بسعة 10 آلا ف مقعد بيداغوجي .هذا وكان بوتفليقة قد حضي باستقبال جماهيري كبير في مدينة سطيف التي ترجل فيها على طوال الشارع الرئيسي للمدينة من عين الفوارة إلى غاية حي الشيمينو، وسط هتافات مناصريه والفرق الفلكلورية ، ليتنقل بعدها إلى قاعة مركب 8 ماي ثم مباشرة إلى ولاية برج بوعريريج التي اكتفى فيها بجولة قصيرة في الشارع الرئيسي للمدينة.