أكد أن مبادرات السلطة مجرد محاولات لإنقاذ النظام جدّد حزب طلائع الحريات، لرئيسه علي بن فليس، رفضه المبدئي لمسعى تأجيل الإنتخابات الرئاسية المقبلة، وأكد أنّ إجراءها في الآجال الانتخابية المحددة دستوريا، من شأنه أن يجنّب البلاد خطر عدم الإستقرار، ويمكّن الشعب من التعبير على إختياراته بكل سيادة. إعتبر حزب بن فليس، في بيان له أمس تُوج إجتماع المكتب السياسي، المبادرات التّي يتّم التحضير لها في ظرف وصفه ب “الغامض” الذي يكتنف الوضع السياسي في البلاد، في إشارة واضحة منه لمبادرة حزب “تاج”، مجرد محاولة لإنقاذ النظام السياسي القائم وتمكينه من القفز وتجاوز الإنسداد السياسي الحالي “لمصلحته الخاصة الضيقة”، وأنها إعتراف من أطراف السلطة السياسية القائمة، بالوضع الحرج الذي يمر به البلد، “وهي ذات السلطة التي لم تقر ولم تعترف يوما لا بالأزمة العميقة التي يمر بها بلدنا ولا لمسؤوليتها في ذلك”. وفيما يتعلق بالإقتراح الخاص بعقد ندوة وطنية الذي أطلقه عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، تساءل حزب طلائع الحريات، عن كيفية عودة أطراف السلطة للحديث عن فتح الحوار على بعد 4 أشهر فقط من إستنفاذ العهدة الرئاسية الرابعة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وشدّد في نص البيان ذاته، “على أنه لا معنى للحوار ما لم يكن فوق أي إعتبار آخر، حوار تشارك وتنخرط فيه كل القوى الحية للأمة دون إقصاء، حوار يندرج في إطار الاحترام الصارم والكامل للدستور ولقوانين الجمهورية”، هذا بعدما أكد الحزب، على أن الحوار لا يجب أن يكون أداة ظرفية للسماح بديمومة السلطة السياسية القائمة واستمرار إستيلاء قوى غير دستورية على القرار السياسي، معتبرا أنّ كل مسعى لا يعتمد حوارا حقيقيا وجادا هو حوار من شأنه أن يزيد في تفاقم الأزمة، بدل الحل الناجع والدائم للانسداد السياسي الحالي. هذا وتطرق بيان حزب طلائع الحريات، إلى الأزمة السياسية التي تمر بها البلاد، وأكدّ بأنها أثّرت بشكل كبير على السير العادي للنظام السياسي برمته خاصة ما يتعلق بالتضييق على الحقوق والحريات وإستفحال الفساد، وهي الأوضاع التي ربطتها التشكيلة السياسية ذاتها، بما وصفته ب “الإرتباك” السائد مع إقتراب الرئاسيات.