أوضح محمد تازير المدير العام لمعهد باستور بأن الانقطاع في التموين باللقاح المضاد للديفتيريا والكوزاز للكبار «دي.تي»، راجع إلى مشاكل تقنية تتعلق بتأخر المورّد الهندي عن تسليم كميات اللقاحات المطلوبة، هذا الأخير الذي قرر متابعته قضائيا بعد إخلاله بدفتر الشروط. ونفى المدير العام لمعهد باستور وجود أي ندرة في اللقاح أو باقي الأدوية خلال الندوة الصحفية التي نشطها أمس بدالي إبراهيم بالعاصمة، مؤكدا في سياق حديثه عن تكفل المعهد بالأشخاص الذين لم يتلقوا التلقيح في الموعد المحدد على غرار التلاميذ باعتباره تلقيحا إضافيا للطفل، معلنا عن تنظيمه لحملة دعم وتكوين بالمدارس تتمحور حول أهمية استيراد لقاح «دي.تي» و»دي.تي.سي» المضاد للديفتيريا والسعال الديكي وكذا هيموفيلس المضاد للحمى الذين عرفوا نقصا هذا الموسم على حد قوله. وكشف ذات المتحدث بأن المعهد يعرف نقصا في السيولة المالية وأن الخزينة المالية في الصفر، موضحا أن استراتيجية استيراد الأدوية واللقاحات تكون عن طريق الدفع المسبق ما خلق مشكلا فيما يخص نقص التوزيع المحلي، فضلا عن كونه استدعى اجتماع لجنة المعهد التي أعطت بدورها توجيهات تخص إنشاء خلية للتتبع والمراقبة. وفي موضوع استيراد الأدوية قال محمد تازير بأن وزارة الصحة قدمت قرضا بقيمة ثلاثة ملايير دينار و100 مليون سنتيم لمعهد باستور، خصيصا لاستيراد الأدوية واللقاحات لمدة سنة، على اعتبار أن هذا الأخير يعمل بنظام الدفع المسبق منذ دخول القرض حيز التنفيذ في 15 فيفري من السنة الجارية. وفي الأخير جدد مدير معهد باستور تكذيبه لما نشرته يومية وطنية حول تلف 4 آلاف و500 لقاح ضد الشلل، مؤكدا بأنها في أحسن الأحوال في غرف التبريد لباستور بالقبة وبأنه سيقاضي صاحب الإشاعات.