بعد مرور قرابة السنة على انطلاق صيغة الترقوي المدعم رغم التصريحات المتكررة لوزير السكن والعمران بخصوص السير الحسن لعملية التسجيل وإيداع الملفات في الصيغة السكنية الترقوي العمومي على المستوى الوطني، حيث باشرت عديد الولايات في اختيار القطع الأرضية لاحتضان المشاريع والمقاولات وفق الشروط التي حددتها الوزارة لتفادي سيناريو الصيغة القديمة الجديدة، إلا أن ولاية الجزائر لم تفتح بعد باب التسجيل في هذه الصيغة بعد قرابة السنة من إطلاقها الأمر الذي أقلق المواطنين الراغبين في الاستفادة منها والذين لم يجدوا تفسيرات لدى الأميار الذين يرددون في كل مرة “ننتظر الإشارة من الوالي زوخ”. ن. بوخيط يتساءل العاصميون الذين رحبوا وفرحوا بإعلان وزارة السكن السنة الفارطة عن الشروع في استقبال ملفات الاستفادة من الصيغة السكنية الجديدة القديمة lpa عن سبب عدم فتح باب التسجيل إلى يومنا هذا، رغم أن العاصمة استفادت من أكبر كوطة على المستوى الوطني مقدرة ب 10 آلاف وحدة سكنية وهذا للاستجابة للطلب المتزايد عليها بعاصمة البلاد، خاصة أن معظم ولايات الوطن قد باشرت كل الإجراءات الخاصة بتجسيد الصيغة الجديدة، منها اختيار الأراضي لاحتضان المشاريع والمقاولات المشرفة على الإنجاز باستثناء العاصمة التي لم تنطلق بها العملية في أي بلدية من بلدياتها ال 57. ** أميار يجهلون ما يتضمنه ملف lpa وما زاد من قلق واستغراب المواطنين الراغبين في التسجيل بالصيغة الجديدة القديمة الترقوي المدعم أن الأميار يجهلون حتى مضمون الملف ما أرق الكثير منهم، حسبما ذكره ل”السلام اليوم” الكثير من الشباب بولاية الجزائر. هذا وقال مواطنون بمختلف بلديات العاصمة في حديثهم معنا أنهم لدى استفسارهم عن الوثائق المطلوبة لتكوين ملف الاستفادة من السكن بصيغة الترقوي المدعم، كان رد معظم الأميار متشابها “لا نعرف”، أو ” لم تصلنا بعد أي معلومات بخصوصه”. وصرح مواطنون ببلدية بئر توتة أنهم قصدوا مقر البلدية مرات عديدة من أجل الاستفسار عن مضمون الملف إلا أنهم تفاجأوا برد المسؤول عن قطاع السكن “ليس لدينا أي فكرة”. وأكد محدثونا أنها تقريبا نفس العبارة التي تردد على لسان الأميار بالعاصمة مما جعل العديد يفقدون الأمل في تجسيد هذه الصيغة. وببلدية الرويبة شرق العاصمة ولدى تنقلنا إليها للإستفسار حول الصيغة الجديدة القديمة رد علينا أحد العاملين بمصلحة السكن بالقول “لا نملك أية معلومات حول هذه الصيغة وما إذا تم اختيار العقار أم لا”، مضيفا “الجواب تجدونه في الدائرة أو الولاية”، بعدها توجهنا إلى بلدية الرغاية، حيث وجدنا بعض المواطنين يسألون عن هذه الصيغة، وفي هذا الإطار قال شاب “منذ أشهر وأنا أسأل عن تفاصيل وشروط هذه الصيغة، ولكن إلى غاية اليوم لا أجد إجابات شافية”. والكارثة الكبرى التي وقفنا عليها أن أحد أميار العاصمة وفي دردشة معه حول الصيغة قال لنا “اسألوا والي العاصمة”. ** تصريحات زوخ مبهمة هذا وقد سبق لعبد القادر زوخ والي العاصمة، في تصريحاته خلال الصائفة الفارطة أن أعلن عن فتح باب التسجيلات بصيغة الترقوي المدعم قبل نهاية 2018، إلا أنها حلت السنة الجديدة دون الحديث عن أي موعد لفتح باب التسجيل، وهو ما جعل عديد الأميار في ورطة بعدما عجزوا عن الإجابة على تساؤلات المواطنين الراغبين في التسجيل في هذه الصيغة. وكان زوخ قد صرح سابقا أن مديرية أملاك الدولة ومديرية التنظيم والشؤون العامة ومحافظة الحفظ العقاري انتهت من التحقيق في الأوعية العقارية المخصصة لتنفيذ حصة الترقوي المدعم. هذا وسبق لوزارة السكن أن صرحت بأنها ستقوم بالتنسيق مع ولاية الجزائر بتحويل بعض سكنات التساهمي الاجتماعي إلى السكن الترقوي المدعم “lpa” والمقدرة ب 1800 وحدة، وبعد تحديد العقار ستقوم ذات الجهات بفتح المجال لإيداع الملفات وكذا تحديد المقاولين المكلفين بإنجاز مشاريع الترقوي المدعم الموجه لأصحاب الدخل ما بين 18 ألف دينار إلى 105 ألف دينار.