تساءل العديد من طالبي السكن ببلدية براقي، بالعاصمة، عن سبب تأخر الإطلاق الرسمي لصيغة السكن الترقوي المدعم LPA، والتي كان وزير السكن والعمران والمدينة عبد الوحيد طمار قد أعلن في وقت سابق أن البلديات ستشرع في استقبال ملفات المواطنين الراغبين في الاستفادة من ذات الصيغة الجديدة. لا يزال العشرات من المواطنين الراغبين في الاستفادة من السكن الترقوي المدعم ببلدية براقي، في رحلة ذهاب وإياب الى مقر البلدية للاستفسار عن موعد استقبال ملفات المواطنين الراغبين في الاستفادة من ذات الصيغة الجديدة، غير أنهم في كل مرة يستقبلون نفس الرد وهو عدم الشروع بعد في استقبال ملفات المواطنين ما جعلهم يطرحون عديد التسائلات حول الأسباب الحقيقية لتأخر الإطلاق الرسمي لصيغة السكن الترقوي المدعم LPA. من جهة أخرى أكد رئيس بلدية براقي، الحاج غازي، خلال اتصال ل(السياسي)، أنه لا يمكن فتح أبواب التسجيل واستقبال ملفات المواطنين الراغبين في الاستفادة من صيغة الترقوي المدعم في ظل الغياب التام للأوعية العقارية، مؤكدا أن الوعاء العقاري المتوفر في الوقت الحالي لا يمكن استغلاله لتشييد مشاريع سكنية بحكم توسعة شبكة ميترو الجزائر عبرها. كما أضاف أن هناك وعاء عقاري شاغر، غير أنه هو الآخر لا يصلح لإنشاء مجمع سكني بحكم عزلته. وفي سياق متصل، أكد الحاج غازي رئيس بلدية براقي، أن المصالح المحلية بصدد البحث عن عقارات لتجسييد ذات المشروع الذي من شأنه التخفيف من أزمة السكن، كما أضاف أن هناك عديد الأحياء القصديرية المبرمجة لإعادة الإسكان على غرار حي الحرية القصديري بالمرجة وكذا حي الرملي ببن طلحة، وهذا بعد إطلاق الإشارة من ولاية الجزائر. وللتذكير، فإن والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ كان قد أكد نهاية الأسبوع المنقضي على هامش انطلاق الحملة التحسيسية حول مخاطر حوادث المرور ومختلف الآفات الاجتماعية التي نظمتها قيادة الدرك الوطني بغابة بوشاوي بالجزائر العاصمة، أنه تم توفير الأوعية العقارية الملائمة لإنجاز حصة 4000 سكن ترقوي مدعم في صيغته الجديدة والتي خصصتها وزارة السكن والعمران والمدينة كحصة أولى للعاصمة، حيث تم تحديدها للشروع في استقبال طلبات المواطنين بهذه الصيغة.