يجتمع اليوم قرابة 60 عضوا باللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، في لقاء كان مبرمج له قبل الانتخابات التشريعية ضمن مسعى المعارضة الرامية لتنحية الأمين العام للحزب عبد العزيز بلخادم، ويرتقب أن يصطدم منظمو اللقاء بمنع قيادة الحزب استغلال المقر المركزي بحيدرة، بدعوة أن دورة عادية للجنة المركزية ستنعقد منتصف جوان القادم. تسعى بقايا الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، عقد دورتها الاستثنائية للجنة المركزية اليوم بالمقر الوطني للحزب، في ظل تمسك قيادة الحزب برفض أي لقاء خارج اللقاءات الرسمية التي يدعو إليها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، الذي أمر مساء أمس -حسب ما أفادت به مصادر من الحزب – بعدم السماح لمعارضيه من الاجتماع داخل المقر، بالمقابل رفض منسقو التقويمية الاجتماع في مكان آخر غير قاعة اجتماعات الحزب. واعتبر محمد الصغير قارة دعوة عبد العزيز بلخادم لاجتماع اللجنة المركزية يومي 14 و15 جوان القادم، قرار يخصه، مشيرا في اتصال معه أمس أن الحركة التقويمية جمعت التأييد الكافي لإقالة بلخادم من منصب أمين عام الحزب، معتبرا ما حققه «الأفلان» من فوز ساحق في الانتخابات التشريعية لا يمت بصلة لأداء بلخادم والقوائم الانتخابية التي اختارها لدخول الاستحقاق الانتخابي. ورغم تزايد حالات الغضب داخل الجبهة، إلا أن نشطاء التقويمية يواجهون متاعب إضافية في مشروع إزاحة بلخادم من منصبه، سيما وهو يستعمل سلاح الفوز غير المتوقع لقوائمه الانتخابية في استحقاق العاشر ماي، باعتبار ذلك المعركة التي خرج منها منتصرا بعد أن جعل من الانتخابات رهانا بينه وبين خصومه، مؤكدا لهم أنه يراهن على الفوز والبقاء قوة سياسية أولى في البلاد، وأنه مستعد لتقديم استقالته من الحزب إذا حصل العكس.