بلخادم يطلق السباق نحو الانتخابات المقبلة الآفلان ينشئ هيئة لوضع إستراتيجية شاملة للانتخابات حدّد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أولويات الحزب في المرحلة المقبلة وهي الاستحقاقات الانتخابية القادمة، حيث كشف أن هيئة خاصة ستنصب مباشرة بعد نهاية الدورة توكل لها مهمة وضع إستراتيجية شاملة للانتخابات، وكذا المساهمة بقوة في الإصلاحات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية، وقال لمعارضيه أن المجال الحقيقي لطرح القضايا الخلافية والفصل فيها هي اللجنة المركزية، مجددا في ذات الوقت تأكيد وقوف الحزب إلى جانب الشعب الليبي الشقيق ورفض أي تدخل أجنبي هناك، واعتبر دعوة مجلس التعاون الخليجي المغرب للانضمام إليه محاولة لصرف انتباه الجزائر عما يحدث على حدودها الشرقية. أعطى عبد العزيز بلخادم الأمين العام للآفلان في كلمة له أمس خلال افتتاح الدورة الرابعة للجنة المركزية بفندق سفير مزفران بالعاصمة الضوء الأخضر لأعضاء اللجنة لمباشرة العمل الميداني تحضيرا للانتخابات التشريعية والمحلية المقبلة، وكذا تحضيرا لتعديل الدستور وقال بلخادم في هذا الإطار" هذه الاستحقاقات لن تكون سهلة وسوف تفرض علينا استنفار كل قوانا وقواعدنا حتى نتمكن من تقديم أنفسنا للشعب"، وكشف عن تنصيب هيئة خاصة مباشرة بعد نهاية هذه الدورة توكل لها مهمة وضع إستراتيجية شاملة للانتخابات، كما تحدث أيضا عن لجنة من الخبراء تولت دراسة سوسيولوجية الناخب الجزائري حتى يكون الحزب على بينة من الوعاء الانتخابي، ويتوصل إلى توقعات يمكن بمقتضاها بناء فرضيات. وتوقف أمين عام الآفلان مطولا أيضا عند الإصلاحات السياسية التي يعتزم رئيس الجمهورية إجراءها مستقبلا، واعتبر أن الآفلان معني بها أكثر من أي حزب آخر " إذا كانت الإصلاحات تعني كل القوى السياسية والاجتماعية في الوطن..فإننا في حزب جبهة التحرير الوطني نعتبرها موجهة إلينا خاصة كوننا الأوائل من استشعر ضرورتها وفتح الورشات الدراسية والفكرية في هذا الباب". وتحدث بلخادم في هذا الباب عن الورشات وأفواج العمل التي نصبها الحزب منذ مدة من اجل وضع تصورات الحزب للإصلاحات وفق المبادئ التي يؤمن بها والرسالة التي يتحملها. تنظيميا تحدث عبد العزيز بلخادم عن استكمال إعادة الهيكلة بكل ما شاب البعض منها من إشكالات قال أنها ذاتية والقيادة اليوم بصدد دراستها، ولم يغفل التطرق للمعارضة النشطة ضده داخل الحزب سواء من طرف حركة التقويم والتأصيل أو من طرف حركة شباب الآفلان التي ظهرت مؤخرا، وقال ردا على التقويميين انه سبق وان أعلن أمام اللجنة المركزية في الدورة السابقة عزمه الاتصال بالجميع، وقد عمل عبر مختلف القنوات لإجراء الاتصالات من اجل إعادة الأمور إلى نصابها وتجاوز كل عناصر الخلاف، لكنه لم يوضح في كلمته إلى أين انتهت هذه الجهود،و النتائج التي وصلت إليها اتصالاته هذه. بالمقابل عاود بلخادم مهاجمة معارضيه عندما تحدث عن بروز أصوات تعمل على بث الشقاق داخل صفوف الحزب انطلاقا من مطالب ليس مجالها السجال على أعمدة الصحف والبيانات والإشاعات بل مجال طرحها الحقيقي هو اللجنة المركزية. وموجها كلامه للشباب قال بلخادم "إن لشبابنا مطالب ولن نكون إلا في خندق أبنائنا وبناتنا مدافعين عن هذه المطالب المشروعة، إلا أننا لن نكون مع الفوضى والتوظيف الانتهازي لهذه العواطف تحت مسميات مضللة وشعارات خادعة". وكانت كلمة بلخادم في افتتاح دورة اللجنة المركزية أمس اقل حدة من تلك التي ألقاها خلال آخر دورة للجنة المركزية خاصة في التعامل مع خصومه داخل الحزب، ما يعطي انطباعا بأن بلخادم يحضر للتحاور مع معارضيه حسب مصدر من داخل اللجنة المركزية، وفضل التركيز على التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وقد عرفت دورة اللجنة المركزية التي انعقدت أمس تسجيل 15 غيابا دون تبرير، و9 غيابات مبررة وخمسة غيابات تخص الوفيات والمجمدة عضويتهم في اللجنة، وقد قاطعت الحركة التقويمية المعارضة للمرة الثانية على التوالي الدورة.