ستعرف تركيبة المجلس الشعبي الوطني الجديد المنبثق عن انتخابات ال 10 ماي 2012 ارتفاع حجم التمثيل الحزبي خلال العهدة الجديدة ب 26 حزبا سياسيا وقائمة حرة خلافا للعهدة السابقة حين كانت تركيبة قصر زيغود يوسف مشكلة من 22 حزبا سياسيا وقائمة حرة فازت بالانتخابات التشريعية لسنة .2007 وحسب النتائج الأولية للانتخابات التشريعية للعاشر ماي ,2012 سيعرف البرلمان الجديد خروج خمسة أحزاب سياسية لم تتمكن من الحفاظ على مقاعدها خلال الانتخابات التشريعية، ويتعلق الأمر بكل من حركة الوفاق الوطني والتجمع من أجل الشبيبة والديمقراطية والحركة الوطنية من أجل الطبيعة والنمو وكذا الحركة من أجل الشبيبة والديمقراطية فيما سيكون خروج التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية ''الأرسيدي'' ناتجا عن مقاطعته للتشريعيات الأخيرة. كما أسفرت نتائج تشريعيات الخميس الماضي عن فوز 10 أحزاب سياسية جديدة لم يمض على تأسيسها سوى 70 يوما ستساهم في أشغال المجلس الشعبي الوطني القادم. واستطاعت هذه التشكيلات السياسية المكونة من جبهة العدالة والتنمية والحركة الشعبية الجزائرية، الفجر الجديد، جبهة التغيير، الجبهة الوطنية للعدالة الاجتماعية، اتحاد القوى الديمقراطية والاجتماعية، جبهة المستقبل، حركة المواطنين الأحرار، حزب النور الجزائري، إضافة إلى حزب الكرامة حصد 35 مقعدا بالبرلمان القادم رغم ضيق وقت التحضير للتشريعيات. ويرى المتتبعون لسير الانتخابات التشريعية التي عرفت فوز كاسحا لحزب لجبهة التحرير الوطني بحصوله على 220 مقعد، أن حصول الأحزاب الجديدة على 35 مقعدا يعد انتصارا سياسيا لها نظرا لضيق الوقت الذي حضرت فيه للتشريعيات. وحسب المتتبعين فإن هذه الأحزاب رمت بكل ثقلها خلال الحملة الانتخابية لتعبئة الناخبين لصالحها خلال التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية، كما ساهمت -يضيف هؤلاء- الخبرة النضالية في الأحزاب والجمعيات لمعظم رؤساء هذه التشكيلات السياسية الجديدة في جلب واقتطاع بعض أصوات ناخبي الأحزاب القائمة.