الأمم المتحدة تشيد بخبرة وحسن تعاطي بلادنا مع الأزمة في طرابلس أكدّ عبد القادر مساهل، وزير الشؤون الخارجية، إلتزام الجزائر بدعم تنفيذ مخطط التسوية في ليبيا الذي ترعاه الأممالمتحدة، كونه أمثل خيار لخروج طرابلس من الأزمة التي تعيشها. كما أبرز مساهل، أنّ الحوار مستمر دائما مع البعثة الأممية بخصوص الملف الليبي، وأضاف أنّه بحث مع غسان سلامه، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، خلال إستقباله الأخير مساء أول أمس بالجزائر، الأوضاع في ليبيا والمراحل المقبلة في الخطة الأممية للخروج بنتائج خاصة ما تعلق بتجسيد إقتراحات الأمين العام للأمم المتحدة، عبر غسان سلامة، الخاصة بتنفيذ خطة العمل الأممية. كما أكدّ وزير الشؤون الخارجية، إستعداد الجزائر التام لمرافقة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ومرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم،مضيفا أنّ بلادنا وكل دول الجوار في حاجة لإستقرار الوضع في ليبيا ولأمنها ووحدتها، هذا بعدما عبّر عن إرتياحه لكون كل اللقاءات حول الأزمة الليبية كانت “مثمرة”، مستدلا في ذلك بالتأكيد على أنها سمحت في كل مرة بتبادل المعلومات والتحاليل، وأشار في هذا الصدد إلى أنّ الجزائر تبقى ملتزمة بتنفيذ خطة الأممالمتحدة لحل الأزمة التي تعيشها الشقيقة ليبيا، مع إلحاحها على الخروج بنتائج ملموسة في إطار الجهود الساعية لطي صفحة الأزمة نهائيا في هذا البلد الجار. من جهته، جدد غسان سلامة، التأكيد على موقف الأممالمتحدة، والجزائر الثابت إلى جانب كل الليبيين من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها ليبيا، وأبرز أهمية تنفيذ مخطط التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة، هذا بعدما أكدّ أن لقاءه مع مساهل، كان مثمرا، مبرزا أن الإتصالات بين البعثة الأممية في ليبيا والمسؤولين الجزائريين على رأسهم وزير الشؤون الخارجية، لم تتوقف يوما وذلك منذ تولي المسؤول الأممي مهمته في أوت 2017. في السياق ذاته، أرجع سلامة هذا الإستمرار في التنسيق بين الطرفين إلى القرب الجغرافي بين الجزائر وليبيا، والذي إعتبره “حملا ثقيلا وشرعيا” على عاتق الجزائر، والذي يجب على أي مسؤول في ليبيا أن يأخذه بعين الإعتبار، وثمن غسان سلامة، الخبرة الشخصية لمساهل، فيما يتعلق بالمسألة الليبية، إضافة إلى زياراته المتكررة لليبيا ومعرفته الشخصية لعدد من القادة الليبيين، “وهو الأمر الذي يجب الإستفادة منه قصد مواصلة المساعي للدفع قدما بالعملية السياسية نحو الأمام في ليبيا” – يقول رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا-. للإشارة شرع مساء أول أمس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، في زيارة عمل إلى بلادنا تنتهي اليوم تندرج في إطار التشاور الدائم بين الجزائروالأممالمتحدة حول الوضع في ليبيا، وفقا لما أورده بيان لوزارة الشؤون الخارجية.