أكد وزير الخارجية عبد القادر مساهل لرئيس البعثة الأممية في ليبيا غسان سلامة حاجة الجزائر إلى استقرار الوضع في ليبيا، مجددا استعداد الجزائر لدعم حل الأزمة الليبية التي اعتبرها مفوض الأممالمتحدة عبئا ثقيلا على عاتق الجزائر، ويجب على كل مسؤول ليبي أن يعترف به، وأكد سلامة أن التنسيق والاتصالات بين الأممالمتحدة والجانب الجزائري لم تتوقف منذ تعيينه في 2007، داعيا إلى الاستفادة من خبرة وزير الخارجية في المسألة الليبية. أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، والممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، غسان سلامة، أهمية تنفيذ مخطط التسوية الذي ترعاه الأممالمتحدة من أجل الخروج من الأزمة التي تعيشها ليبيا. أشاد سلامة بموقف الجزائر الثابت والإيجابي تجاه الوضع في ليبيا، حيث جددت الجزائر، كما ذكر مبعوث الأممالمتحدة، "وقوفها بحزم إلى جانب مسعى توافق الليبيين فيما بينهم ودعمها أيضا دور الأممالمتحدة، وهو الدور المقبول من طرف الجزائر، باعتباره حياديا وشرعيا. ويرى سلامة أن اللقاء مع المسؤول الجزائري كان مثمرا، مبرزا أن الاتصالات بين البعثة الأممية في ليبيا والمسؤولين الجزائريين على رأسهم الوزير مساهل "لم تتوقف يوما"، وذلك منذ تولي المسؤول الأممي مهمته في أغسطس 2017. وأرجع غسان سلامة هذا الاستمرار في التنسيق بين الطرفين الى القرب الجغرافي بين الجزائر وليبيا الذي اعتبره المسؤول الأممي "حملا ثقيلا وشرعيا" على عاتق الجزائر الذي يجب على أي مسؤول في ليبيا أن "يأخذه بعين الاعتبار". ودعا غسان سلامة إلى "الاستفادة من خبرة عبد القادر مساهل، في الأزمة الليبية، بالنظر لزياراته المتكررة لليبيا ومعرفته الشخصية لعدد من القادة الليبيين، وذلك قصد مواصلة المساعي للدفع قدما بالعملية السياسية نحو الامام في ليبيا". وبدوره، أكد وزير الخارجية عد القادر مساهل أن "الحوار مستمر دائما مع البعثة الاممية"، موضحا أن اللقاء الذي بحث الأوضاع في ليبيا والمراحل المقبلة في الخطة الأممية للخروج بنتائج وبالخصوص تجسيد ما اقترحه الأمين العام الأممالمتحدة، عبر غسان سلامة، لتنفيذ خطة العمل الأممية". وأكد مساهل لمبعوث الأممالمتحدة استعداد الجزائر التام لمرافقة رئيس البعثة الأممية للدعم في ليبيا، ومرافقة الليبيين في حل أزمة بلادهم"، مضيفا أن "الجزائر في حاجة لاستقرار الوضع في ليبيا ولأمنها ووحدتها"، وهذا، كما أكد، "ليس فقط بالنسبة للجزائر وإنما لكل دول الجوار". وعبر مساهل من جهة أخرى، عن ارتياحه لكون كل اللقاءات حول الأزمة الليبية كانت "مثمرة"، إذ سمحت في كل مرة ب«تبادل المعلومات والتحاليل"، مؤكدا أن "الجزائر تبقى ملتزمة بتنفيذ خطة الأممالمتحدة لحل الأزمة التي تعيشها الشقيقة ليبيا" مع إلحاحها على الخروج بنتائج ملموسة في إطار الجهود الساعية لطي صفحة الأزمة نهائيا في هذا البلد الجار.