سجّلت ولاية تلمسان خلال السنتين الأخيرتين تجسيد عدة مشاريع تخص تدعيم وتوسيع شبكة الطرقات، وبالتالي خلق سيولة في حركة المرور، حيث تحققت هذه المشاريع على مستوى الطرقات التي كانت تعاني من الاهتراء ونقص الصيانة وأحيانا من الإهمال، بعدما استفاد القطاع من أغلفة مالية تدخل في إطار إعادة تقييم المشاريع المقرّرة في البرنامج التكميلي، بينما يندرج المبلغ المتبقي ضمن صندوق تنمية مناطق الهضاب العليا. سمح البرنامج الأول بتجسيد خمس عمليات هامة؛ منها إعادة تأهيل وتحديث الطريق الوطني رقم 99 بالمقطع الرابط لبني بوسعيد بمدينة مغنية مرورا بندرومة، وإتمام أشغال الطريق الوطني رقم 98 على مسافة 15 كلم بين تلمسان والغزوات، وكذا إعادة تأهيل الطريق الولائي رقم 46 على مسافة 20 كلم بين سيدي مجاهد ومغنية، فضلا عن القيام بأشغال التهيئة الداخلة لمرفأ الصيد والتسلية الجديد لمدينة مرسى بن مهيدي. وبالنسبة للمنشآت الفنية والأنفاق فقد شهدت نفس الفترة استلام عدة مشاريع منها النفق الأرضي الذي يربط بلدية منصورة بحي أوجليدة الجديد وبلدية شتوان من جهة، وكذا تلمسان بالحناية ومختلف الاتجاهات من جهة ثانية، مع التذكير بأن هذه المنشأة تُعدّ الثالثة من نوعها بنفس الطريق بعد الذي تَحقق بمدخل تلمسان، والثاني الواقع بمدخل مدينة الحنايا، مما ساهم في التخفيف من الاكتظاظ الذي يميّز هذا الطريق ذا الحركة المرورية المكثفة. أما البرنامج الثاني الخاص بالصندوق الوطني لتنمية مناطق الهضاب العليا الذي استفادت منه 12 بلدية سهبية بالجهة، فقد شمل ثماني عمليات، منها على الخصوص إعادة تأهيل مقطعين من الطريق الوطني رقم 99 العابرين للناحية الجنوبية من الولاية، ويتعلق الأمر بالشطر الرابط بين بني بوسعيد والعابد على مسافة 30 كلم، والآخر بين هذه الأخيرة ومدينة العريشة 62 كلم. وحسب مسؤولي مديرية الأشغال العمومية بتلمسان فإن نسبة الطرقات في حالة سيئة، قد تقلّصت بشكل محسوس بالولاية لتبلغ 6 بالمائة بالنسبة للطرقات الوطنية؛ أي 46.7 كلم، في حين انخفضت هذه النسبة إلى 20 بالمائة؛ ما يعادل 233 كلم فيما يخص شبكة الطرق الولائية.