عرفت الجبهة الاجتماعية بولاية بسكرة أمس حالة من الغليان والتّذمر وسط المواطنين، تمت ترجمتها في شكل حركات احتجاجية لجأ إليها هؤلاء. تعبيرا عن معاناتهم من العديد من النقائص والسلبيات التي باتت تطبع يومياتهم، خاصة ما تعلق منها بالمطالب الاجتماعية، التي يأتي مطلب الحصول على السكن على رأسها، بالإضافة إلى مطالب التزود بالكهرباء والماء والغاز، وهي المطالب التي رفعها أمس مواطنون ببلديتي أولاد جلال والحاجب. ففي بلدية أولاد جلال أقدم صبيحة أمس مواطنون على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية؛ تنديدا بما وصفوه بتماطل السلطات في الإفراج عن قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي، والتي طال أمد انتظارها حسب المحتجين، وتسبّبت في حالة من التذمر والقلق بالنظر إلى حجم المعاناة التي يكابدونها جراء طول الانتظار كما قالوا، خاصة أنهم ملوا الوعود الكاذبة، وسئموا من سياسة التسويف التي ينتهجها المسؤولون المحليون حسبهم، حيث انتظروا الإفراج عن القائمة المذكورة قبل موعد الانتخابات التشريعية الفارطة، واضطروا للمزيد من الانتظار، غير أنه لا جديد جدّ بعد هذا الموعد. ومن جهته، استقبل رئيس البلدية بمكتبه وفدا عن المحتجين ووعدهم بنقل انشغالهم وإعداد تقرير مفصّل، سيرفعه في القريب العاجل إلى السلطات الولائية. وفي بلدية الحاجب أقدم سكان قرية جنان الطرفة على غلق الطريق الوطني رقم 46 المار بالبلدية؛ احتجاجا على عدة انشغالات تتعلق بالكهرباء والماء، حيث ندّد سكان القرية بضعف التيار الكهربائي وخاصة خلال فصل الصيف، إضافة إلى قلة التزود بالمياه الصالحة للشرب. وتطلّب توقيف الاحتجاج وفتح الطريق أمام حركة المرور تدخّل مسؤولين بالدائرة والبلدية ومؤسسة سونلغاز، الذين تحاوروا مع المحتجين ووعدوهم بإيجاد الحلول المناسبة في أقرب الآجال، وهي المطالب التي قال رئيس بلدية الحاجب، إنها مشروعة ومن حق المواطن الاحتجاج، موضحا أن مصالحه قد سجلت استفادة البلدية من مشروع منقب، سيخصَّص جزء منه لتزويد سكان القرية بالماء الشروب، في حين يبقي تزويد القرية بشبكة الكهرباء من اختصاص مديرية الطاقة بالولاية، التي يقع على عاتقها مد المناطق النائية بشبكة الكهرباء، كاشفا في هذا الصدد أنه تم تسجيل مشروع لربط قرية جنان الطرفة بالكهرباء يُنتطر تجسيده ميدانيا خلال الأشهر القادمة.