أقدم نهاية الأسبوع المنقضي العشرات من سكان قرية ذراع بولطيف الواقعة بإقليم بلدية عين ياقوت على غلق الطريق الولائي رقم 07 الذي يربط قريتهم بمقر البلدية مستخدمين الحجارة والمتاريس في شل حركة السير بالطريق احتجاجا منهم على ما وصفوه بتماطل السلطات في تجسيد وعودها، وهذا بعد أن سبق لهم منذ أيام قليلة وأن أغلقوا ذات الطريق. المحتجون اعترضوا على مشروع إنجاز تجمع سكني ريفي على أرضية قالوا بأنها أراضي فلاحية تصلح للإستثمار الفلاحي بدل أن تنجز فوقها بنايات إسمنتية مطالبين باختيار أرضية أخرى لإنجاز المشروع، وإلى جانب ذلك طالب هؤلاء المحتجون بالإستفادة من المشاريع التنموية لفك العزلة عن السكان من خلال توفير الظروف الملائمة من عوامل الاستقرار. وفي هذا السياق اشتكى المحتجون من انعدام الكهرباء وعدم توصيلها لبعض المساكن والتجمعات، كما هو الحال بالنسبة لمشتة عبد النبي حيث أدى انعدام الكهرباء إلى رهن انطلاق عديد المشاريع الفلاحية التي تعتمد في نشاطها على الطاقة الكهربائية على غرار ضخ المياه في السقي وتربية الدواجن والأبقار. كما طالب المحتجون من قرية ذراع بولطيف بتوفير الماء حيث أكدوا بأن هذه المادة الحيوية تعرف تذبذبا في عملية التزود بها، ومن بين مطالب السكان الإسراع في ربط مساكنهم بشبكة غاز المدينة للقضاء على معاناتهم خصوصا وأن القرية استفادت من مشروع للربط بالغاز وهو المشروع الذي استعجل السكان بتجسيده. وحسب مصادر محلية فإن غلق الطريق لم يدم طويلا وهذا بعد تدخل السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ورئيس دائرة المعذر حيث أقنعوا المحتجين بفتح الطريق بعد أن قدمت لهم وعودا للتكفل بانشغالاتهم.