ناشدت 240 عائلة تقيم بقرية حجر الديس في ولاية عنابة السلطات المحلية، التدخل لدى المصالح المختصة قصد ربط سكناتها بشبكة الغاز الطبيعي بعد ثلاث سنوات من المعاناة، وصرح السكان المتضررون بأنهم وجّهوا منذ أيام شكوى إلى رئيس بلدية سيدي عمار ودائرة الحجار بخصوص المشكل المطروح، باعتبار أن حي 240 مسكن يعد المنطقة الوحيدة المحرومة من الغاز الطبيعي رغم وجود القناة الرئيسية للتموين على بعد أمتار من سكناتهم، إضافة إلى تخصيص ميزانية بنصف مليار سنتيم لإنجاز أشغال إيصال الغاز للتجمع السكاني المذكور. يضطر أبناء حجر الديس حاليا للتزود بقارورات الغاز وشرائها من السوق الموازية بسعر 350 دج بسبب المضاربة بالغاز في المناطق الريفية المعزولة، وبسبب إشكالات الإنارة العمومية، يظل الحي في ظلام دامس عقب سرقة المصابيح من طرف عصابة مجهولة إضافة إلى تأخر انطلاق مشروع تجديد الشبكة، الأمر الذي تسبب في تفشي ظاهرة الاعتداءات على الأشخاص والممتلكات في جنح الظلام على حد قولهم. من جهتها، أوضحت السلطات المحلية بأنها راسلت المصالح المكلفة بمتابعة مشروع تزويد قرية حجر الديس بالغاز الطبيعي قصد إتمام الأشغال المتبقية وتدارك التأخر المسجل، فيما تم تخصيص مبلغ 440 مليون سنتيم لتجديد شبكة الإنارة العمومية عبر مختلف أحياء البلدية جراء السرقات المتكررة للمصابيح الكهربائية. كما أبدى سكان حي البسباسة ببلدية عين الباردة في عنابة تخوفهم من الأعمال الجارية لإدخال غاز المدينة بحيّهم. ويعتبر السكان أن عملية مد الأنابيب إلى سكناتهم تشكل خطرا حقيقيا يحدق بالبنايات وبالحي بأكمله، في حال تسربات ممكنة وانفجارات محتملة. وأرجع السكان خطورة مد الأنابيب إلى الشكل والنمط العمراني للحي الذي يعود إلى الفترة الاستعمارية، وعرف توسعا عشوائيا في السنوات الأخيرة بشكل أفقي وآخر عمودي، مما جعل عملية توصيل الأنابيب إلى هذا الحي القديم المعروف بهشاشة سكناته، تمر مباشرة بجانب المنازل وتحت البيوت مباشرة، وهو الأمر الذي ولّد لدى سكان المنطقة نوعا من التردد والخوف من الاستفادة من هذه المادة الضرورية، والتي انتظرتها العائلات منذ الثمانينيات، على حد تعبير قاطني الحي.