أكد «رمضان تعزيبت» العضو القيادي في حزب العمال استعداد قيادة حزبه للتنسيق مع أي تشكيلة سياسية تشاركها نفس الرؤى والتوجهات الرامية لخدمة مصالح الدولة، على منوال ما قام به الحزب مع حزب التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة أحمد أويحيى. وفي اتصال خص به «السلام»، أوضح تعزيبت أمس، حسن سير الاتصالات الدورية التي تتم مؤخرا بين قيادات كل من حزبي العمال و «الأرندي» واصفا إياها «بالأخوية» لغرض بلورة موقف مشترك وفعال لمواجهة الخطر الاقتصادي الذي قد تتعرض له الجزائر في ظل التزام عدد من نواب البرلمان الجديد المنضوين تحت لواء تشكيلات سياسية مختلفة بمبدأ المعارضة اتجاه بعض قوانين الاستثمار المعمول بها في البلاد على غرار قانون 49/51 الذي اعتبرته بعض الأطراف غير مشجع للاستثمار رامين من وراء ذلك إلى خدمة مصالح شركات أجنبية على حساب مصالح الاقتصاد المحلي. كما نوه عضو المكتب الوطني لحزب العمال إلى عدم توصل قيادة حزبه حاليا إلى ضبط قائمة رسمية نهائية بخصوص مشاريع قوانين جديدة قد يبادر بها حزب العمال في جلسات البرلمان الجديد بما في ذلك قانون تجريم الاستعمار، مؤكدا تعهد التزام كل نواب الحزب بعهدتهم القانونية في هذا البرلمان. هذا وكشف تعزيبت عن اجتماع قيادات حزب العمال رفقة اللجنة العمالية يوم الجمعة القادم تحت إشراف الأمينة العامة «لويزة حنون» بحضور مناضلي الحزب الناشطين في مختلف النقابات العمالية عبر مختلف ولايات الوطن، قصد مناقشة الإستراتيجيات المستقبلية التي يتبناها الحزب في ظل المتغيرات والمستجدات التي عرفتها الساحة السياسية المحلية خاصة بعد انتخابات ال 10 ماي الأخيرة، فضلا عن التعرض إلى تقييم النضالات العمالية، وتناول مشاكل الشغل التي تشهدها مختلف قطاعات البلاد - على حد تعبيره - والعمل على برمجة سبل جديدة لإيجاد حلول فعلية لها.