توفي “روجيه غارودي” الفيلسوف والكاتب الفرنسي الشهير ليلة الأربعاء، عن عمر يناهز ال 98 عاما، وسيتم تشييع جنازته بعد غد الاثنين، بمقبرة بلدية شامبيني - سور - مارن جنوب شرق باريس. كتب غارودي الذي نشط عضوا سابقا في الحزب الشيوعي، واعتنق الإسلام في ثمانينيات القرن الماضي، مؤلفه الشهير “الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية” شكّك عبره فيما سُمي ب«محرقة اليهود”، تعرّض إلى محاكمة أسفرت عن إدانته العام 1998 والحكم عليه بالسجن مع إيقاف التنفيذ. ورغم حداثة إسلام الفيلسوف والكاتب الراحل غارودي وكثرة المصاعب التي واجهته سواء من حيث اللغة أو الثقافة، إلا أنه استطاع تأليف العديد من الكتب بينها: وعود الإسلام، الإسلام دين المستقبل، المسجد مرآة الإسلام، الإسلام وأزمة الغرب، حوار الحضارات، فلسطين مهد الرسالات السماوية، مستقبل المرأة، المسجد مرآة الإسلام، الولاياتالمتحدة طليعة التدهور، الإرهاب الغربي... ووصف الأديب “صبحي فحماوي” غارودي بالكاتب العظيم الذي تعلم منه فلسفة الإسلام، واقتنع بمنطقيته، وهو ما أبرز أنّ “حرية التعبير” التي قامت عليها الثورة الفرنسية والثورة الأمريكية غير مصانة في الغرب هذه الأيام، والأمر واضح عبر تجريم المعارضين للإملاءات اليهودية الصهيونية الإسرائيلية.