أعلن «أبو جرة سلطاني» رئيس حركة مجتمع السلم أمس، الافتتاح الرسمي لملتقى «الشيخ محفوظ نحناح» الذي دأبت الحركة على تنظيمه في كل سنة منذ وفاته، بحضور شخصيات من العالم العربي والإسلامي وممثلين عن الأحزاب الوطنية، حيث سيناقش المؤتمر في في طبعته لهذه السنة كتاب الشيخ «الجزائر المنشودة» وأكد سلطاني في كلمته الافتتاحية، أنّ المؤتمر يعد فرصة لتقييم مسيرة الدولة الوطنية على مدار خمسينية، من خلال الوقوف عند المحطات الكبرى والإخفاقات الكبرى والانجازات الكبرى، وكذا استشراف المستقبل بالغوص في العقل الجمعي للشعوب ومعرفة ماذا تريد بالتحديد بعد رفعها لشعارات إسقاط الأنظمة المستبدة. وأشار أبو جرة أن النهضة الحقيقية في الجزائر لن تبنى إلا من خلال أربعة مفاتيح كلية، تبدأ بتحقيق الاستقلال والحرية، حيث وصف أبو جرة الشعوب العربية بأنها «استقلت ولم تتحرر»، وأضاف أن المفتاح الثاني هو الانتماء والمواطنة، لافتا إلى أن المواطنة الكاملة لم تتحقق وأن هناك درجات بين المواطنين في الجزائر، أما الثالث فهو التنمية والعدالة الاجتماعية، فلا توجد تنمية حقيقية حسبه ولكن مجرد «مقايضة بترول بسلع»، وختم بالمفتاح الرابع الذي سماه الديمقراطية الشفافة، متهكما على الانتخابات بالجزائر بقوله أن «نتائجها يستغرب منها حتى صانعوها». كما أجمعت أحزاب «التكتل الأخضر» الثلاث على اعتبار الشيخ الراحل «محفوظ نحناح» مرجعيتهم في العمل مستقبلا ضمن إطار «التكتل الأخضر»، حيث أكد الأمين العام لحركة الإصلاح «حملاوي عكوشي»، أن «أفكار نحناح تجمعنا»، وقال «محمد ذويبي» أن أبو جرة واصل منهج نحناح «بتجميع العائلة الإسلامية التي تمثلت في التكتل». كما شهد المؤتمر إلقاء كلمات لكل من «صديق شهاب» عن التجمع الوطني الديموقراطي، و»سامي أبو زهري» ممثل حركة حماس الفلسطينية، و»محمد جميل منصور» عن حزب تواصل الموريتاني، بينما سجل «نور الدين قربال» ممثل حزب العدالة والتنمية المغربي احتجاجه على حرمانه من إلقاء كلمة في حفل الافتتاح.