جددت «لويزة حنون» الأمينة العامة لحزب العمال أمس، التأكيد على أن تشكيلتها السياسية هي الممثل للأغلبية الساحقة من الطبقة الشغيلة والفئات المحرومة، مشددة على رغبة تشكيلتها نسج تحالفات مع حزبي عبد العزيز بلخادم وأحمد أويحي. جاء ذلك على هامش تنشيطها ندوة جهوية بقصر الثقافة «مالك حداد» وسط مدينة قسنطينة بمناسبة إحياء الذكرى ال22 لتأسيس حزب العمال، الذي أكدت زعيمته بشأنه أنه «قدم برنامجا عمليا للاهتمام بفئة الشباب ومحاربة هشاشة تشغيلهم وتدعيم حضورهم الفاعل في العمل السياسي»، مبرزة أنّ حزبها يسعى ليكون تشكيلية تمثيلية للأغلبية الشعبية التي تضم عموم العمال والفئات المحرومة. وانتقدت حنون السياسة الحكومية «الهشة» التي تعتمدها السلطات العمومية بخصوص تشغيل الشباب، مطالبة بإدماج فوري وبدون شروط للشباب المستفيد من عقود عمل مؤقتة، قالت حنون، إنه ليس مقبولا في دولة تكتنز خزينتها العمومية أموالا طائلة. وأثناء تطرقها، لموضوع الاستحاق الانتخابي الفارط، شددت الأمينة العامة لحزب العمال أن تشكيلتها السياسية حققت نتائج جيدة مكنتها من التغلغل في أوساط الجزائر العميقة، معربة عن أملها في أن يلعب البرلمان الجديد دورا إيجابيا في الرقابة على عمل الحكومة ونقل انشغالات الناخبين. ورحبت المتحدثة بالتحالف السياسي مع «أطراف نشترك معها في الأهداف والسياسات دون أن نخضع إلى المساومة» وهي إشارة واضحة إلى انتقادات لاذعة وجهت للويزة حنون لما أعلنت انخراطها في تحالفات سياسية مع أحزاب محسوبة على السلطة، بعدما ظلت تردد أن حزبها اشتراكي معارض لتوجهات حكومة رأسمالية.