انتقدت مرشحة حزب العمال لرئاسيات أفريل 9002 النظام القائم منذ الاستقلال إلى الآن واتهمته بالتزوير ومخادعة الشعب، وأن كل الوجوه التي تداولت على السلطة هي وجوه لعملة واحدة، نظام يحمل في طياته بذور الزوال، مبني على النهب والاستغلال، وأن ترشحها لرئاسيات 9002 جاء من باب تصحيح مسارات عديدة منها الاقتصادية والاجتماعية على وجه الخصوص. لويزة حنون اعترفت بأن انتخابات 4002 شابها التزوير وحتى انتخابات 7002، ومع ذلك فإن حزب العمال آثر الدخول كونه يقر بأن هناك ظروفا مختلفة عن سابقتها في 4002 كون أن هذه السنة أو الفترة عرفت تحرشات داخلية وخارجية، الأمر الذي كان على حزب العمال تقدير الظروف. مرشحة حزب العمال دافعت عن دخولها سباق الانتخابات لتصحيح ما أسمته طرح برنامج اقتصادي سياسي شامل ضد السياسة المنتهجة، وعليه كان انتقادها لاذعا للنظام الرأسمالي الذي ظهرت عيوبه مع الأزمة المالية العالمية غير المسبوقة من ضياع أكثر من 05 مليون منصب شغل في العالم. ودعت إلى الوقوف في وجه الخوصصة التي لم نجن منها سوى الدمار بدليل انهيار الخليفة ومركب الحجار الذي فقد آلاف مناصب الشغل، ناهيك عن إغلاق عشرات المؤسسات الاقتصادية، كما انتقدت الإجراءات الاجتماعية المتخذة مؤخرا بخصوص الزيادة في المنحة الجزافية ومسح الديون وأن كل الاقتراحات التي قدمها حزب العمال في المجلس الشعبي الوطني رفضت من قبل الأغلبية. إن اعتراف السلطات بفشل السياسة الاقتصادية، تقول لويزة حنون، دليل كاف على أن التغيير يجب أن يكون وأن الأصوات التي ترتفع هنا وهناك بأن مرشحا سيحصل على 08 أو 09% من الأصوات هذا من قبيل المستحيلات ولا نجدها سوى في الدول العربية والإفريقية البعيدة عن التداول السلمي والديمقراطي على السلطة. كان السلم أيضا محور حديث لويزة حنون، إذ دعت إلى اعتباره من أولوية الأولويات والتكفل بكل ضحايا الإرهابي والبحث عن حقيقة المفقودين. ارتكز خطاب لويزة حنون عموما على الدعوة إلى الانتخابات والتحذير من التزوير الذي أصبح سمة العالم الثالث في كل المناسبات، وأن التداول الحقيقي على السلطة يجب أن يؤسس على الانتخابات الحرة والنزيهة. وفي دلس أكدت زعيمة حزب العمال لويزة حنون، أن حزبها ليس له ضلع في الأزمة الأمنية التي لا تزال في تعيشها البلاد، وخاصة بولاية بومرداس التي تشهد اللاأمن، منوهة إلى ظاهرة الحرفة التي تفاقمت خلال السنوات الماضية بسبب يأس الشباب في العثور على مناصب عمل، بعد غلق أغلب مصانع المنطقة أبوابها في وجوههم ولم يجد شبابها سوى قوارب الموت كأمل جديد للحياة. كما أضافت لويزة حنون أن حزبها يسلط الضوء على ملفات مأساة المفقودين، وذلك لتأكيد الإرادة السياسية في تضميد الجراح وتوفير العوامل لاستعادة كامل شروط الحياة والممارسة السياسة دون إقصاء. وذلك بفتح نقاش ديمقراطي بين الجزائريين، والتكفل بكل الملفات السياسية، فالمسألة - حسب زعيمة حزب العمال- مصيرية لإسقاط الأقنعة عمن يحركون أداة الموت.