أفاد مصدر مسؤول من قيادة أركان جبهة التحرير الوطني ل «السلام»، أنّ بيت الأفلان يشهد حالة شد وجذب صنع مشهده أربعة أعضاء من المكتب السياسي رفقة 41 من نواب المجلس الشعبي الوطني من مركزي الجبهة الغاضبين على عبد العزيز بلخادم، الأمين العام للحزب العتيد، على خلفية انفراده في قرارات تعيين رؤساء هياكل الغرفة السفلى بالبرلمان دون عودته إلى الجهاز التنفيذي للحزب. وقال المصدر نفسه، بأن بلخادم استعمل «جرعة مضاعفة» جديدة في مناورة منه لكسب الوقت وامتصاص غضب الموالين له من الوافدين الجدد من المناضلين القدامى في الأفلان على مبنى زيغود يوسف، حيث وعدهم بتنصيبهم في المقاعد العشرة المخصصة لكل من البرلمانين الإفريقي والعربي، علاوة عن اقتراحهم كوزراء في الحكومة المرتقب تشكيلها خلال الأيام القادمة لتبرير تعييناته الانفرادية لأشخاص لا علاقة لهم بالجبهة على رأس هياكل المجلس الشعبي الوطني ال12. وأبرز مصدرنا خطة الأمين العام للأفلان من وراء عزمه على عقد الدورة الاستثنائية للجنة المركزية في 27 من شهر سبتمبر القادم، الذي سيكون موضوعها الظاهر برأيه التحضير للانتخابات المحلية وباطنها تغير أعضاء المكتب السياسي في حالة ما إذا تمردوا على قراراته مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن الحقائب الوزارية للجهاز التنفيذي للحزب العتيد المرتقبة خلال الأيام القادمة، واصفا العملية ب»التحنيط». وفي موضوع الصراع الذي يشهده بيت الحزب العتيد، أرجع مصدرنا السبب إلى المصالح الشخصية التي طغت على تفكير معظم مناضلي الآفلان، مستعرضا نموذج جناح المعارضة الذي بادرت بتشكيله حركة التقويم والتأصيل لمنسقها العام قوجيل مباشرة بعد المؤتمر التاسع، الذي أخلف فيه بلخادم بوعوده التي قطعها لقادة هذه الأخيرة والمتعلقة بتعينهم كأعضاء في المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني تبعتها تشريعيات العاشر ماي التي أقصى فيها من جديد الأمين العام مناضلي الآفلان من الترشح على رأس قوائم الحزب واستبدالهم بأشخاص غرباء عن الجبهة بحسبه، مضيفا «ليقرر المقصين إلى جانب الغاضبين على سياسة بلخادم الانفرادية في تأسيس جناح معارض يطالب بسحب الثقة منه». وأكد مصدرنا العليم، بأن بلخادم تعمد التصويت عن طريق رفع الأيادي خلال الدورة العادية السادسة للجنة المركزية الأخيرة، من أجل إخضاع مؤيديه للأمر الواقع وإجبارهم على التصويت مقابل تحقيقه لوعوده التي زفها إليهم، منوها بالجهد الذي بذله أعضاء من المكتب السياسي من مناوئي بلخادم للتصويت عن طريق الصندوق الراغبين في تنحيته من على أمانة الأفلان، مشيرا إلى حالة الاحتقان والفوضى التي تشهدها الجبهة والتي مردها برأيه انفراد بلخادم بقرارات الحزب ورغبته في تصفيته من المناضلين الأوفياء والقدامى بجدد يتحكم فيهم.