قلل عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في الندوة الصحفية التي نشطها عقب استلامه الرئاسة الدورية للتحالف الرئاسي من أهمية ما يروّج له حول تحركات القيادات الغاضبة والتحاق المناضلين بها، متسائلا »كم عددهم 2000 منخرط؟ ماذا يمثل هذا العدد مقارنة بعدد مناضلي الأفلان الذي يقدر بمئات الآلاف«، وشدد بلخادم على عدم وجود معارضين في الأفلان بل يتعلق الأمر بغاضبين. توقف الأمين العام للحزب العتيد في رده على أسئلة الصحفيين أمس الأول في اختتام أشغال قمة قادة التحالف الرئاسي، عند ملف الخلافات التي يشهدها الحزب مؤخرا على خلفية التصريحات التي أطلقتها بعض القيادات وإعلانها عن ما اصطلح على تسميته بحركة التقويم والتأصيل، مؤكدا بالقول »لا وجود لمعارضة في الحزب، بل هناك احتجاجات لبعض الغاضبين«. وقلل عبد العزيز بلخادم من أهمية ما يجري تناقله عن التحاق واسع للمناضلين بهذه الحركة، وتساءل بطريقة استهزائية »كم عددهم؟ يتحدثون عن 2000 مناضل؟ لنفرض ذلك، ماذا يمثل العدد 2000 بالنسبة لمناضلي الأفلان الذين يحسبون بمئات الآلاف«، واستبعد بلخادم بشكل قاطع أن تؤثر هذه الخلافات على رئاسة الأفلان للتحالف الرئاسي. وعاد بلخادم في رده إلى مجريات التحضير للمؤتمر التاسع، مشددا على أن أعضاء الهيئة التنفيذية كانوا كلهم أعضاء في اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر واللجان المنبثقة عنها قامت بعملها بكل ديمقراطية وأشغال المؤتمر جرت في حضور 5000 مشارك، وطيلة الأشغال لم يرتفع أي صوت للمعارضة أو الاحتجاج، وأن المؤتمر زكى تشكيلة اللجنة المركزية بكل سيادة وحرية. ومن وجهة نظر بلخادم فإن سبب غضب هذه القيادات هو تشكيلة المكتب السياسي، مذكرا بأنه وبعد تزكيته أمينا عام للأفلان أخذ الوقت الكافي، وهو 33 يوما، للاستشارة قبل اختيار تشكيلة المكتب السياسي وقبل استدعاء اللجنة المركزية في دورتها الثانية، مبرزا بالقول »طيلة 33 يوما لم يرتفع أي صوت معارض في الأفلان«، وربط بلخادم بشكل صريح بين غضب بعض القيادات وبين الإعلان عن تشكيلة المكتب السياسي، وأنه من غير الممكن أن يضم المكتب السياسي كل أعضاء اللجنة المركزية، مؤكدا أنه لو اختار تشكيلة أخرى غير التشكيلة الحالية لكان هناك غاضبون أيضا، مشيرا إلى أنه يتفهّم غضب هذه القيادات واحتجاجهم لكنه لن يقبل بأن يتحول غضبهم إلى عمل تجزيئي وتشطيري يؤثر على الحزب في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة لسنة 2012 والتي أصبحت على الأبواب مثلما يذهب إليه بلخادم. وردا على سؤال حول كيفية تعاطي قيادة الحزب مع هذه القيادات الغاضبة، أجاب بلخادم بالقول إن الحزب بحاجة لكل أبنائه ومناضليه وإنه لا يقبل الإساءة لهم ويدعوهم إلى اللجنة المركزية وهيئات الحزب النظامية وعرض كل ما لديهم، وفي المقابل أكد أن قيادة الحزب ستضطر لتطبيق القانون الأساسي وأن تتعامل بصرامة معهم في حال إصرارهم على التمادي في الإساءة للحزب.