من أجل التخفيف من مشكل طفح المياه تم مؤخرا إدراج مشروع جديد يقضي بخفض منسوب المياه الباطنية بمدينة ورقلة وتأهيل محطة الضخ ما سيساهم في التخفيف من مشكل تصاعد المياه على مستوى عدد من الأحياء والمحيطات الفلاحية بالمنطقة، حسبما صرحت به المؤسسة المكلفة بهذه العملية. وجرى منذ انطلاق العملية نهاية ديسمبر من السنة الفارطة ضخ وتصريف 1.3 مليون متر مكعب من المياه نحو المنطقة الرطبة أم الرانب الواقعة بإقليم دائرة سيدي خويلد الواقعة على بعد 20 كلم شمال ورقلة وذلك بمعدل 35.000 متر مكعب في اليوم، كما أكده ممثل المؤسسة بالولاية، حسين رحماني. ومكنت العملية في هذا الإطار من خفض منسوب المياه الباطنية بحوالي 1 متر تحت سطح الأرض على مستوى إقليم ولاية ورقلة، كما ذكره رحماني. ويرتكز هذا المشروع الذي خصص من اجله غلاف مالي يفوق 144 مليون دج وحددت أشغال انجازه بأربع (4) أشهر على تركيب قناة بسعة 4.000 ملل واقتناء مضختين بسعة 300 لتر في الثانية للواحدة. وستسمح العملية التي تم تمويلها في إطار ميزانية الولاية لسنة 2019 مستقبلا بخفض منسوب المياه الباطنية والقضاء على مشكل صعود المياه الذي يعد من بين اكبر المشاكل التي تواجه المنطقة بالإضافة إلى حماية ثروة النخيل والحفاظ على البيئة والمحيط، كما ذكره ذات المصدر. وتندرج في إطار تحسين الإطار المعيشي للمواطن والقضاء نهائيا على ظاهرة طفح المياه المستعملة إلى السطح التي تفاقمت بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة وباتت تهدد الصحة العمومية والبيئة كما تمت الإشارة إليه. للإشارة يعد مشروع تطهير حوض ورقلة الذي يهدف إلى استحداث نظام تطهير متكامل وفعال وفقا للمعايير الدولية واحدا من اكبر وأهم المشاريع التي استفادت منها منطقة ورقلة خلال السنوات العشر الأخيرة والذي يتضمن جمع وتنقية وتصريف المياه المستعملة وتحويلها نحو المصب النهائي، حسب شروح مدير مصالح الموارد المائية، نور الدين حميداتو. وبلغ حاليا هذا المشروع شطره الثالث وهو الشطر الذي اسند لشركة “كوسيدار” وخصص له استثمار عمومي يقارب ب 5 مليار دج وذلك بعد الشطرين الأول والثاني منه كما ذكره حميداتو.