مازالت عملية الاستقدامات متوقفة في فريق اتحاد الحراش، بالرغم من نداءات أنصار الفريق المباشرة لإدارة الرئيس "محمد العايب"، والتي عبروا من خلالها عن سخطهم من السياسية المنتهجة في جلب اللاعبين، حيث لم يضمن الفريق لحد الآن خدمات أي لاعب من القسم الأول. وتفاوضت إدارة الحراش لحد الآن مع لاعبين اثنين وهما سالمي من الرمشي وجابو من اتحاد بسكرة، وهذا ما جعل أنصار اتحاد الحراش يعبرون غضبهم ويتوعدون الإدارة الحالية في حالة فشل الفريق خلال الموسم القادم، سيما في ظل النزيف الحاد الذي يشهده الفريق من هجرة جماعية للاعبين نحو الفرق الأخرى. ولعلّ ما زاد من غضب أنصار اتحاد الحراش، هو تضييع خدمات كل اللاعبين الذين تفاوضت معه الإدارة في الأيام الأخيرة، في صورة كل من بومشرة ومازاري اللذين انضما لمولودية وهران، وبن عطية الذي وقع في بلعباس، حيث في كل مرة كانوا ينتظرون توقيع أحد من هاته الأسماء سيما مع طمأنة العايب لهم من خلال تصريحاته لوسائل الإعلام، لكن في نهاية المطاف لا أحد وقّع وبقيت عملية الاستقدامات تراوح مكانها، وحتى لاعبي الفريق والركائز رفضوا التجديد ومنهم من غادر في صورة لقرع والبعض يهدد بالرحيل في حالة عدم منحه مستحقاته المالية. ضائقة مالية خانقة عطلت التفاوض مع اللاعبين وأمام هذا الوضع يمكن القول أن الضائقة المالية التي يعاني منها الفريق خلال هذه الأيام، كانت وراء فشل عملية الاستقدامات، وتوقفها بهذا الشكل، وفي كل مرة يتفاوض العايب مع أي عنصر وإلا يمنحه الموافقة المبدئية ويصرح أنه شرف كبير تقمص ألوان الصفراء، لكن عندما تصل الأمور للشق المالي كل واحد ينتهج طرقه الخاص. كما أن هذه الأزمة مست حتى تحضيرات الفريق تحسبا للموسم القادم، مادام أن اللاعبين القدماء لم يعودوا بعد ويصرون على المقاطعة حتى يحصلون على مستحقاتهم المالية العالقة بالموسم الماضي. وفي انتظار عودة اللاعبين للتدريبات، من المنتظر أن يعود المدافع زيان شريف للتدريبات يوم السبت المقبل، وذلك بعدما عاد من المغرب أين قضى عطلته الصيفية. وحسب ما علمنا من مصادرنا، فإن اللاعب تحدث مع الرئيس محمد العايب ومع المدرب شارف الذي طالبه باستئناف التدريبات، لكن الأخير أكد له أنه يستحيل العودة حاليا، مادام أنه منشغل قليلا وسيعود للتدريبات رفقة زملائه يوم السبت القادم بملعب أول نوفمبر بالمحمدية.