أجمع أطباء ودكاترة من قسنطينة أمس، على أن المرأة في الجزائر تبقى أكثر عرضة للإصابة بمرض تضخّم أو سرطان الغدة الدرقية، بما يقارب ثلاثة أضعاف بالنّسبة للرّجل، في حين أشار المتحدّثون لعدم نجاعة العمليات التّحسيسية والتّوعوية في الحدّ من هذه الأمراض أو انتشارها. وخلال اليوم الدراسي الذّي احتضنه أوّل أمس، "الفندق الجديد" بقسنطينة، وتناول موضوع أمراض تضخّم الغدة الذّرقية الحميدة منها والخبيثة، أكّد الأطباء المتدخلون على أنّ نسبة إصابة المرأة بأمراض الغدة الذّرقية تفوق ثلاث أضعاف نسبة إصابة الرّجل، وهذا حسب مختلف الإحصائيات المقدّمة من طرف الهيئات الاستشفائية الجامعية من قسنطينة، باتنة، سطيف والعاصمة، والتّي تشير أيضا إلى أنّ الإصابة بهذه الأمراض تكون خاصة ابتداء من سنّ الأربعين، فيما لا ينفي ذلك إصابة الأطفال سيما بالأمراض السّرطانية للغدّة التّي تتميز بخطورة أكبر من الموجودة لدى الإنسان البالغ. من جانب آخر، ذكر المتدخّلون أنّ أمراض الغدة الدرقية تعرف انتشارا رهيبا في الجزائر رغم مختلف الحملات التّوعوية والتّحسيسية التّي لا تؤثّر على المواطنين بما يجعلهم يأخذون كافة احتياطاتهم لتفادي المرض، ورغم أنّ السّبب الرّئيسي الذّي يقف وراء تضخّم الغدة يبقى معلوما، إلاّ أنّ ذلك لا يقف عائقا أمام انتشار المرض. وفي نفس السّياق، تناول اليوم الدّراسي موضوع التهاب الأنف التحسّسي وعلاقته بالإصابة بالرّبو عند بعض المرضى وأهمية معالجته، حيث أكّد الأطباء أن 70 بالمئة من مرضى الرّبو لديهم حساسية أنفية والتّي تستوجب معالجة هذا الأخير لضمان أنسب علاج لمرضهم. للإشارة فإنّ اليوم الدّراسي الذّي نظمته مصلحة الأنف والأذن والحنجرة للمستشفى الجامعي بقسنطينة تحت عنوان "الغدة الدرقية في كلّ حالاتها"، كان قد تطرّق أيضا لأساليب واستراتيجيات المعالجة الجراحية لسرطان الغدة وأهمّ مستجداتها ومضاعفاتها وأهمية استكمالها بالعلاج النووي، وكذلك بعض الجراحات الخاصة بالأذن، وهي المداخلات التّي قدمها مجموعة من الدكاترة والمختصون من مختلف ولايات الوطن.