أجريت، أول أمس، بمستشفى ضربان في عنابة عملية جراحية على مستوى الغدد الجانبية للغدة الدرقية على مريض يعاني من القصور الكلوي، تتبعها وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سعيد بركات، من خلال نقل مباشر على شاشة مكبرة. وتتسم هذه العملية الجراحية حسب الشروح المقدمة من طرف الطاقم الطبي الذي أجراها بالدقة العالية، بالنظر إلى أخطار التعقيدات التي تمثلها على المرضى بالقصور الكلوي، فضلا عن التكفل المتعدد التخصصات الموجه لهذه الفئة من المرضى. وأضاف ذات المصدر أن جراحة الغدد الجانبية للغدة الدرقية على مرضى القصور الكلوي تهدف إلى إزالة آثار المضاعفات الغددية، التي تتسبب في رفع نسبة الكلسيوم في الدم وتعقيدات مرضية خطيرة. وأجريت هذه العملية الجراحية، التي استفاد منها شاب يبلغ من العمر 16 سنة يعاني من قصور كلوي، على مستوى مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى "ضربان" التابع للمركز الاستشفائي الجامعي لعنابة من طرف فريق طبي متعدد التخصصات تابع لذات المؤسسة الصحية. وخلال النقل المباشر لمجريات هذه العملية التي تتبعها كذلك عدد هام من الأطباء المقيمين والداخليين يمثلون تخصصات طبية مختلفة من خلال شاشة مكبرة بقاعة المحاضرات لذات المستشفى، أجاب الفريق الطبي على استفسارات تعلقت بتقنيات إجراء مثل هذه الجراحة، وآفاق إدخال طريقة الجراحة بالمنظار بالتخصصات الجراحية في أمراض الرقبة، وكذا التدابير الوقائية الواجب اتخاذها لتفادى أخطار المضاعفات عند المصابين بالقصور الكلوي. وأجرى الفريق الطبي المتكون من ثمانية جراحين بقيادة البروفسور عبد الرحمن سعايدية رئيس مصلحة أمراض الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الوجه والرقبة، التابع لذات المركز الاستشفائي، 64 عملية جراحية لإزالة الغدد الجانبية للغدة الدرقية لدى مرضى القصور الكلوي، وذلك خلال السنتين الأخيرتين إلى جانب قيامه ب 2.400 عملية جراحية تتعلق بالغدة الدرقية من بينها أزيد من 250 حالة تتعلق بسرطان الرقبة، وذلك في نفس الفترة.