وصفت نقابة مجلس الثانويات الجزائرية «الكلا» النتائج المصرح بها من طرف وزارة التربية الوطنية في شهادة البكالوريا والتعليم الأساسي، بالمفبركة واعتمدت على طريقة» الكوبياج» كما وصفتها. وأكدت «زينب بلهامل» الناطقة باسم النقابة، أنّ ديوان الامتحانات والمسابقات جنّد جيشا من الأساتذة والعمال من أجل التحضير لأسئلة امتحانات السنة الخامسة وامتحان شهادة التعليم الأساسي والبكالوريا والتي تتم بطريقة سرية، لكنها تفاجأت على حد قولها بكون الأساتذة «أمضوا الوقت في نقل النصوص والأسئلة من الحوليات التي تباع للتلاميذ في الأسواق والثانويات». وانتقدت النقابة ما سمته «إنفاق» الحكومة على إعادة أسئلة الحوليات، والدليل على ذلك ما حصل في مادة اللغة العربية وأدبها، فقد أرسلت المفتشية العامة للبداغوجيا إلى الثانويات كتيبا للحوليات قبيل إجراء امتحان البكالوريا، وألح نظراء الثانويات على ضرورة إجراء تطبيقات بالاعتماد على الكتيب، وهذا ما تم بالفعل حيث امتثل الأساتذة إلى التوجيهات، غير أن دهشتهم ودهشة التلاميذ كانت كبيرة يوم الامتحان لما وجدوا الموضوع الأول من اختبار المادة العربية الذي تم نقله حرفيا من الكتاب الذي أرسلته المفتشية العامة للثانويات. وتساءلت نقابة مجلس ثانويات الجزائر عن الأسباب الحقيقية وراء «تصرفات» رأت أنها تسيء للمنظومة التربوية، من خلال سياسة تعتيمية على مستوى مختلف إدارات الوظيف العمومي.