نفى أمير كتيبة الملثمين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مختار بلمختار المكنى خالد أبو العباس والمعروف ب»بلعور»، الأنباء التي أعلنتها حركة تحرير الأزواد منذ أيام حول مقتله خلال اشتباكات مسلحة بين الجانبين بمدينة غاو شمال مالي. ونشرت وكالة أنباء نواكشود أول أمس بيانا لبلعور لنفي أخبار تم تداولها حول مقتله قال فيه، «إن من أسماهم المجاهدين تدخلوا يوم الثلاثاء الماضي لوقف عمليات إطلاق النار من قبل عناصر حركة الأزواد على متظاهرين مدنيين بمدينة غاو، مضيفا أن عناصر الحركة واصلوا استفزازاتهم، وأطلقوا النار بعد ذلك على «المجاهدين»، وأكد أن التدخل العسكري ضد الحركة كان محدودا زمانا ومكانا، نافيا أن يكون الأمر متعلقا بمواجهات ذات طابع عرقي بين العرب والطوارق في أزواد. ودعا القيادي في التنظيم الإرهابي من أسماهم الشرفاء في الحركة الوطنية لتحرير أزواد والعلماء والوجهاء إلى الاتصال بهم والتشاور معهم، محذرا من مغبة استغلال تلك الأحداث لدعم أي تدخل أجنبي في المنطقة. ونفى بلمختار أن يكون هذا الاقتحام المسلح لمقر حركة الأزواد بمثابة إعلان حرب على حركة الأزواد وعناصرها وإنما لوقف إراقة الدماء في المدينة، مشيرا أن بعض الأطراف تحاول إضفاء صبغة العرقية والجهوية على هذه الأحداث من خلال إثارة النعرات بين العرب والطوارق. وكانت الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، نشرت في بيان نهاية الأسبوع الماضي خبر مقتل مختار بلمختار المعروف باسم بلعور في معارك بين الجانبين، وقالت إن بلمختار قتله العقيد بون اغ الطيب ب20 رصاصة في الصدر من سلاح كلاشينكوف قبل أن يلقى نفس المصير. وأكد بلمختار بشأن مساعي دول إفريقية وراءها فرنسا لإرسال قوة عسكرية إلى شمال مالي «نحذر كل من يريد استغلال هذه الأحداث لإدخال المنطقة في حرب وصراعات عرقية، أو التعاون مع قوى أجنبية تتربص بالمنطقة، لأننا لن نقف مكتوفي الأيدي، وسنتعامل مع كل حدث بحزم حسبما يقتضيه الشرع». من جهة أخرى واصلت مجموعة أنصار الدين، إحدى المجموعات المسلحة التي تسيطر على شمال مالي، تدمير أضرحة الأولياء في مدينة تمبكتو التي أدرجت على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر، على الرغم من موجة الاستياء التي أثارتها عمليات التدمير على المستوى الدولي.