تتجه اليوم الخميس «زهية مختاري» محامية عائلة «محمد مراح» الذي قتله الأمن الفرنسي شهر مارس الماضي، إلى باريس لتقديم الأدلة التي بحوزتها إلى القضاء الفرنسي بشأن تعرضه للتصفية بعد محاصرته في شقته بتولوز. ويُنتظر أن تقدم مختاري للقضاء الفرنسي شريطي فيديو، قالت أن «محمد مراح» سجلهما قبل مقتله وكان مضمون الشريطين اللذان نشرا سابقا أظهر أن مراح كان ضحية عملية تلاعب من قبل المخابرات الفرنسية، حيث ذكر أسماء ضباط كان يتعامل معهم قبل مقتله. وقالت مختاري في تصريحات سابقة، أنّ أول شيء ستقوم به لدى وصولها إلى فرنسا هو «الاتصال بدفاع الضحايا للتنسيق معهم من أجل إظهار الحقيقة. واستبق الأمن الفرنسي إيداع محامية عائلة مراح للأدلة بتسريب شريط صوتي لقناة «تي أف 1» الحكومية يظهر جانب من المفاوضات مع «محمد مراح» قبل مقتله بشقته في تولوز شهر مارس الماضي، يظهر فيه الأخير وهو يتحدى قوات الأمن. واعتبرت مختاري أن بث التسجيل الصوتي من جانب القناة الفرنسية بمثابة «مهزلة»، مبدية «استغرابها لاختيار توقيت هذا البث». وتساءلت المحامية «لماذا لم يظهر التسجيل قبل هذا التوقيت، ولماذا انتظار بثه إلى الأسبوع الذي سأتوجه فيه إلى باريس لتقديم أشرطة الفيديو التي بحوزتي للقضاء؟». وكانت مختاري أودعت شكوى ضد مجهول في 11 جوان في باريس تستهدف جهاز الشرطة، الذي أصدر الأمر بشن الهجوم الذي قتل فيه محمد مراح في 22 مارس خلال هجوم للشرطة على شقته في تولوز بعد أن حاصرتها لمدة 32 ساعة. وأكدت المحامية «قضيتي ليست لإثبات براءة أو إدانة «محمد مراح»، ولكن لإثبات تجاوزات جهاز الشرطة خلال محاصرة وقتل مراح بينما كان يمكن توقيفه حيا». كما قالت المحامية أنها ستضم طلبها إلى طلب دفاع الضحايا بتسليم شريط الفيديو بحوزة قناة الجزيرة الذي «صور فيه القاتل نفسه أثناء ارتكاب جرائمه» إلى القضاء الفرنسي.