رغم ارتفاع درجة الحرارة ومشقة الصيام الطلبة يواصلون الضغط لتغيير النظام ف. زينب نظم عدد غير قليل من الطلبة بمختلف ولايات الوطن وضمنها العاصمة أمس الثلاثاء مسيرات سلمية لتجديد مطالب التغيير الجذري للنظام و رحيل جميع رموزه عبروا خلالها عن رفضهم إقامة الانتخابات الرئاسية ل4 جويلية 2019 محيين في نفس الوقت مرافقة الجيش الوطني الشعبي للتحول الحاصل بالبلاد . خرج مئات الطلبة في مسيرة سلمية بالجزائر العاصمة للتأكيد على مطالب الحراك الشعبي الداعية إلى إحداث قطيعة مع النظام السياسي ورحيل رموزه. وبالرغم من ارتفاع درجة الحرارة ومشقة الصيام تجمع هؤلاء الطلبة على غرار الأسابيع بمحاذاة ساحة البريد المركزي والمدخل الرئيسي لجامعة بن يوسف بن خدة (الجامعة المركزية) وسط تعزيزات أمنية مشددة مقارنة بالمسيرات المنصرمة مرددين النشيد الوطني معا عبر مكبرات الصوت مما جعل بداية هذه المسيرة تختلف عن سابقاتها. وعقب التحاق زملائهم من مختلف المعاهد والكليات حاول الطلبة الذين توشحوا كعادتهم بالراية الوطنية التوجه إلى ساحة الشهداء غير أن قوات الأمن منعتهم من ذلك ونفس الشأن عندما حاولوا التوجه إلى مقر المجلس الشعبي الوطني حيث سدت امامهم أغلب مداخل الشوارع الرئيسة المحاذية لساحة البريد المركزي الأمر الذي جعل المسيرة تجوب شارع باستور والعودة مجددا إلى ساحة البريد المركزي. ورفع الطلبة شعارات تدعو إلى رحيل النظام السياسي ورموزه مجددين إصرارهم على ضرورة رحيل الباءات الثلاثة (بن صالح بدوي وبوشارب) إلى جانب لافتات تؤكد على تمسكهم بمواصلة المسيرات كل ثلاثاء وجمعة: لا خضوع ولا رجوع و طلبة صائمون.. في رمضان حاضرون و سنسير حتى يحدث التغير و الشعب هو مصدر السلطة و جزائر حرة ديمقراطية . للإشارة فإن هذه المسيرة التي تميزت بتواجد طوق أمني مكثف خاصة عند مدخل حديقة صوفيا وشارع عسلة حسين وذلك لمنع الطلبة من التوجه إلى شارع زيغود يوسف وعسلة حسين مع تسجيل تضامن ملفت من قبل العائلات التي دأبت على رمي الماء من الشرفات لتخفيف من حرارة الجو. وجدد الطلبة من خلال مسيرات وتجمعات بعدد من ولايات غرب البلاد تمسكهم بمطالب الحراك الشعبي الذي رأى النور يوم 22 فيفري الماضي. وبوهران نظم العشرات من الطلبة الجامعيين مسيرة جابت بعض شوارع وسط المدينة قبل أن يتجمع المشاركون فيها أمام مبنى مقر الولاية رافعين شعارات ولافتات تلح على ضرورة رحيل ما تبقى من رموز نظام الرئيس السابق إلى جانب تعيين حكومة كفاءات وطنية . كما عرفت ولاية مستغانم هي الأخرى مسيرة نظمها طلبة وأساتذة جامعة عبد الحميد بن باديس والتي انتهى مسارها عند ساحة الاستقلال المقابلة لمقر البلدية أين عبروا عن إصرارهم على المطالب التي دأبوا على رفعها خلال المسيرات التي اعتادوا تنظيمها كل يوم ثلاثاء والتي تأتي لتدعيم مطالب الحراك الشعبي في مسيراته كل يوم جمعة. بدورها شهدت مدينة النعامة تنظيم مجموعة من طلبة المركز الجامعي صالحي أحمد وقفة مساندة للحراك الشعبي بساحة الاستقلال حيث رفعوا خلالها أيضا هتافات وشعارات مساندة للجيش الوطني الشعبي مثلهم مثل طلبة المركز الجامعي بلحاج بوشعيب بعين تموشنت أين سار العشرات منهم في مسيرة سلمية مؤكدين تمسكهم بمطالب التغيير. وشارك بتلمسان حوالي مائتي (200) طالب من جامعة أوبكر بلقايد في مسيرة مطالبين بالانتقال الديمقراطي السلمي والهادئ رافعين ومرديين شعارات جيش الشعب خاوة خاوة ومع الإصرار على ضرورة الحفاظ على سلمية الحراك الشعبي. وعرفت بعض ولايات شرق البلاد خروج الآلاف من طلبة جامعات في مسيرات سلمية مجددين المطالبة برحيل جميع وجوه النظام ومعبرين عن رفضهم للانتخابات الرئاسية. فبقسنطينة توافد المئات من طلبة الجامعات الثلاث (منتوري وعبد الحميد مهري وصالح بوبنيدر) على وسط المدينة حاملين الأعلام الوطنية حيث جابوا أهم الشوارع الرئيسية مؤكدين من خلال الشعارات واللافتات التي رفعوها تمسكهم بالمطالب المنادية على وجه الخصوص برفض إجراء الانتخابات الرئاسية و رحيل الباءات الثلاث (بن صالح وبدوي وبوشارب). ومن بين الشعارات الأخرى التي رددها الطلبة المشاركون في مسيرات هذا الثلاثاء بولاية أم البواقي نعم لمحاسبة المتورطين في الفساد و يتنحاو قاع . فيما قام عدد من طلبة وأساتذة جامعتي الحاج لخضر ومصطفى بن بولعيد بولاية باتنة بوقفة احتجاجية أمام المركز الجامعي عبروق العربي بوسط المدينة حيث رددوا شعارات مساندة للحراك الشعبي ومعبرة عن التمسك بوحدة الشعب والأمة. وبوسط البلاد شهدت ولايتا البويرة وتيزي وزو مظاهرات حاشدة شارك فيها إلى جانب الطلبة موظفو العديد من القطاعات إلى جانب محامين جددوا من خلالها المطالبة برحيل جميع رموز النظام القديم والغاء الانتخابات الرئاسية للرابع جويلية. من جهتهم نظم طلبة وأساتذة مولود معمري لتيزي وزو الذي تراجع عددهم خلال هذا الشهر الفضيل وكذا محامي الولاية مسيرة جابت الشوارع الكبرى للمدينة للمطالبة بالتغيير تضمنت دقيقة صمت على روح الفقيد المناضل الحقوقي كمال الدين فخار الذي وافته المنية صباح أمس بمستشفى فرانس فانون بالبليدة.