السكان ناشدون السلطات المحلية إنهاء معاناتهم أعرب سكان حي الحياة المتواجد ببلدية جسر قسنطينة في ولاية العاصمة. عن استياءهم وتذمرهم من الباعة الفوضويين الذي اكتسحوا الساحة المحاذية للحي و مواقف الحافلات. مما أدى إلى حدوث فوضى عارمة وسط الحي. حيث أبدى المواطنون القاطنون في ذات الحي وكذا قاصدوه تذمرهم من الحالة المزرية الذي اضحى عليه هذا الأخير. نتيجة للانتشار العشوائي للباعة الفوضويين الذين اقتحموا المكان حتى الأرصفة. ما جعل المواطنين يعانون الويلات يوميا للتصرفات غير الحضارية لهؤلاء. والطريقة العشوائية التي يعرضون بها بضائعهم في ظل غياب أعوان المراقبة. خضر وفواكه على الأرصفة ..وحركة السير مشلولة حيث أكد بعض السكان ممن تحدثت إليهم «السلام اليوم». ان الباعة المتناثرين في كل مكان أصبحوا وسيلة لإحداث الفوضى والإزعاج بسبب أصواتهم المتعالية للترويج لبضاعتهم. حتى أصبح الوصول إلى موقف الحافلات أمرا يؤرق قاطني الحي, ناهيك عن غلق المسالك المؤدية لذات المحطة. إذ أفاد المتحدثون ليومية «السلام اليوم»أن كل المعابر المؤدية إليها تكون مغلقة وهذا للاكتظاظ الذي يحدثه المتسوقون الذين يتوقفون وبطريقة عشوائية لاقتناء حاجياتهم من الطاولات الموجودة. وهذا ما يعرقل حركة السير ويشكل طوابير لامتناهية من عابري المسالك, في حين أكد لنا البعض بأن انتشار الأسواق الموازية في الجزائر بات المشهد اليومي للمواطنين. خاصة في مداخل الأحياء وبمحاذاة محطات الحافلات وهذا في ظل غياب المراقبة اليومية للهيئات المسؤولة. رمي عشوائي لبقايا السلع حول الحي إلى مفرغة مضيفين في نفس السياق, أن المشكلة لا تكمن في عرض السلع فقط بل ما زاد الطين بلة هو تحويل الحي إلى مفرغة لتجميع النفايات المتناثرة هنا وهناك. نتيجة للتصرفات غير الحضارية للباعة الذين لا يأبهون للمحافظة على نظافة المكان بعد انتهاء عملهم مخلفين وراءهم بقايا السلع التي شوهت منظر الحي وأدت إلى تراكم القمامة وتصاعد الروائح الكريهة المنبعثة من الخضر الفاسدة التي ألقى بها الباعة على الرصيف الذي تحول إلى واجهات لعرض السلع وليس لمرور للراجلين عبره- يضيف السكان- الباعة : لم نجد مكانا أخر للبيع والبطالة تطاردنا في حين أكد الباعة من جهتهم في نفس سياق. أن مشكل البطالة هي السبب الرئيسي الذي دفعهم لممارستهم هذه المهنة. وأن عدم وجود مساحات للبيع في المنطقة جعلهم يعرضون سلعهم بطريقة عشوائية بمحاذاة المحطة. مضيفين أن لا حل لديهم أخر يجابهون به البطالة. وهم حتى لا يأبهون لما يعاني منهم سكان الحي -حسب حديثهم-. ليبقى انتشار الأسواق الموازية في الأحياء مشكل يؤرق كاهل السكان الذين يناشدون السلطات المحلية من أجل إيجاد حل للقضاء على هذه الظواهر المشينة والتي شوهت منظر مداخل الأحياء في أقرب الآجال.