الجزائر - أكد قادة الأحزاب الثلاثة المشكلة ل"تكتل الجزائر الخضراء" الذي تم يوم الأربعاء الإعلان عن ميلاده أن هذا التجمع سيؤسس لمرحلة جديدة في المسار السياسي للبلاد من خلال توحيد الجهود "لتجسيد المطالب الشعبية" خاصة مع حلول التشريعيات المقبلة. و في هذا الصدد أوضح رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني أن "تكتل الجزائر الخضراء" جاء من أجل "إعادة تشكيل الساحة السياسية الوطنية من خلال رسم خريطة جديدة". و حرص سلطاني على التوضيح بأن هذه المبادرة لا تعني فقط أبناء التيار الإسلامي و إنما هي مفتوحة أمام كل الإطارات و النخب الوطنية. "التكتل أكبر من الأحزاب المشكلة له" يقول رئيس الحركة. و من جهته يرى الأمين العام لحركة النهضة فاتح ربيعي أن هذا التكتل "سيؤسس لمرحلة جديدة كونه يستند إلى أرضية سياسية مشتركة و ليس مجرد تطلعات انتخابية" مضيفا بأنه يأتي لتجسيد حلم "راود أبناء التيار الإسلامي لسنوات" فهو —كما قال —"إنجاز استثنائي جاء في ظرف استثنائي في الداخل و الخارج". أما الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني حملاوي عكوشي فقد لفت إلى أن التكتل "لم يقصد به مواجهة أحد من مكونات الطبقة السياسية و إنما جاء لترسيخ الديمقراطية و صون الحريات حسب الأهداف التي حددها بيان أول نوفمبر". كما توقف عند الإنتخابات التشريعية التي شبهها ب"الثورة السلمية" حيث دعا الشباب إلى الإقبال على صناديق الإقتراع ب"كثافة" مؤكدا أن "الحماقة كل الحماقة في المقاطعة". و توج اللقاء بتلاوة البيان الختامي الذي جاء فيه أن "تكتل الجزائر الخضراء" جاء ل"يفتح صفحة جديدة للعمل المشترك تأسيسا لمرحلة جديدة من النضال السياسي" هدفها "توحيد الجهود لترجمة طموح شعبي سياسي واسع يرتكز على بقية التيارات الوطنية و الديمقراطية". كما ذكر بأن التكتل سيخوض غمار التشريعيات بقوائم موحدة و حملة انتخابية مشتركة عبر كل ولايات الوطن مع تشجيع عنصري الشباب و المرأة. و تضمن البيان أيضا دعوة الجميع إلى الأخذ بزمام المبادرة و "إحداث القطيعة مع ظاهرة العزوف عن صناديق الإقتراع". و للإشارة سيقوم قادة أطراف التكتل بتنشيط ندوة صحفية الأسبوع المقبل.