تعدت الصدمة التي سببها قرار النائب عن التكتل الأخضر "عمار غول" في تأسيس حزب سياسي جديد، حزبه حركة مجتمع السلم، إلى الفضاء الأكبر "التكتل الأخضر" الذي يُشكل حزبه القديم أحد أضلاعه، الذي ترشح في قوائمه في العاصمة واكتسحها بتحقيقه 14 مقعد. وفيما أكد "عبد الرحمن سعيدي" القيادي في حمس، أنّ خرجة غول لا تشكل صدمة بالنسبة له، حمل "حملاوي عكوشي" رئيس "حركة الإصلاح" شريكة "حمس" في التحالف الأخضر، بشدة على غول ووصفه بطالب الدنيا، الذي باع حزبه من أجل السلطة، ورفض أي إمكانية للتحالف معه مستقبلا، لأن "التكتل الأخضر" يرفض بشدة المشاركة في الحكومة، بعد النتائج المهزلة التي تمخضت عنها استحقاق العاشر من ماي الفارط. وأكد عكوشي أن حزب "الجزائر للجميع" لن يخرج عن كونه حزبا للسلطة تستعمله من أجل التغطية عن عجزها في استقطاب شركاء حقيقيين في الحكومة القادمة، بعد أن رفضت كل الأحزاب المعارضة الإسلامية منها وغير الإسلامية الانخراط في هذه الحكومة التي ستستقطب فقط أصحاب المصلحة ومن شاكلهم. وكان عمار غول، قد أعلن قبل أيام نيته تأسيس حزب جديد، قائلا إنّ النقاش المطروح حول المشروع لقي تجاوبا كبيرا وإيجابيا، وانهالت التعليقات على ما طرحه "عمار غول" في الفيسبوك، حيث استهجن الكثير من رواد الصفحة غول ووصفوه بأنه ارتمى في حضن السلطة، وأنه باع حزبه مقابل ثمن بخس حتى يحصل على مقعد في الحكومة، فيما بارك الجزء الآخر من المعلقين خطوة غول واعتبروه الرجل القادر على انتشال الجزائر من أزمتها، ووصل الأمر ببعضهم إلى اعتباره الرئيس القادم للجزائر.