يدفع أبو جرة سلطاني، رئيس حركة مجتمع السلم، ليكون وزير الأشغال العمومية الحالي، عمار غول، رئيسا للمجلس الشعبي الوطني الذي ستفرزه الانتخابات التشريعية المرتقبة في العاشر ماي المقبل، في حال حصول ما يعرف ب "تكتل الجزائر الخضراء"، المشكل من حركة "حمس" وحركة النهضة وحركة الإصلاح الوطني، على الأغلبية في التشريعيات المقبلة. من سيرشح التكتل الإسلامي لرئاسة البرلمان المقبل؟ وهل تؤكدون اسم الوزير عمار غول؟ - التكتل الإسلامي يتطلع إلى الحصول على الأغلبية البرلمانية، كما يضع في حسابه احتمال التحالفات داخل قبة البرلمان، ومن أجل هذا الطموح فإنه من حقه وضع الترتيبات المحتملة للفوز برئاسة المجلس الشعبي الوطني، ومع أن تكتل الجزائر الخضراء يحوز على خزان واسع من الكفاءات المؤهلة لشغل هذا المنصب الكبير، أما أنا شخصيا أرى معالي الوزير د. عمر غول الأكثر تأهيلا لشغل هذا المنصب، لأنه يتوفر على جميع الخصائص التي تشرف البرلمان الجزائري.
في حالة حصول "التحالف الإسلامي" على أغلبية المقاعد في البرلمان المقبل، من سترشحون لرئاسة الحكومة؟ - هذا يتوقف على مسألتين سابقتين عن ترشيح أحد القامات الوطنية لشغل منصب الوزير الأول، وهما: 1 - مراجعة الدستور لإقرار طبيعة النظام الملائم لجزائر الخمسينية الثانية للاستقلال. 2 - التحالفات المحتملة بين الفائزين الأوائل بالأغلبية النسبية داخل قبة البرلمان. أما حاليا فتعيين الوزير الأول وإنهاء مهامه من الصلاحيات الحصرية للسيد رئيس الجمهورية بنص الدستور الحالي.
كم تقدرون عدد المقاعد التي سيحصل عليها "تكتل الجزائر الخضراء"، وعموم الأحزاب الإسلامية في التشريعيات المقبلة؟ - التقديرات صعبة في ظل التسابق المتزاحم وتكاثر قوائم المترشحين من الأحزاب والمستقلين، حتى ليخيّل للرأي العام أن موعد 10 ماي 2012 سيحمل بحق اسم "ثورة الصناديق"، لذلك لا يمكن التكهن بأية نتيجة، لأن الشعب هو الوحيد القادر على اختيار اللون والشخص والبرنامج والتوجه، لكن المؤشرات مشجعة على أن التيار الإسلامي سيحتل موقعا متقدما، وأعتقد أن "تكتل الجزائر الخضراء" سيقود طليعة التيار الإسلامي، بما تلقاه من تشجيع ومباركة من سائر المتعاطفين مع التيار الإسلامي والوطني، وعموم المواطنين.