أكد «عليوات لحلو» الممثل الوطني للحرس البلدي أمس، استعداد الآلاف من أعوان الجهاز المذكور للزحف إلى العاصمة غدا الاثنين، مشددا على وجوب تحمّل الحكومة لمسؤوليتها، قائلا: «نحن لا نطلب المستحيل بل حقوقنا فقط». وفي تصريحات خاصة ل «السلام»، أبرز لحلو ارتفاع معنويات الحراس البلديين رغم مكابدتهم وضعا صعبا، ووجّه المتحدث نداءً لمنظمات حقوق الإنسان للوقوف على الوضعية الصعبة لأعوان الحرس البلدي، كما أكد مساندة قدماء المجاهدين والمنظمات الدولية وفريق واسع من المواطنين للحرس البلدي في محنتهم، خصوصا وأنّ الأمر يتعلق بفئة صمدت خلال العشرية السوداء. ووجه لحلو نداءً خاصا رئيس الجمهورية عبد الغزيز بوتفليقة للنظر في مطالب الحرس البلدي، وإنهاء معاناتهم تحت أشعة الشمس الحارقة بعدما قدموا من ولايات تيزي وزو، بجاية، قسنطينة، جيجل، عين الدفلى، وهران، وأضاف ممثل المعتصمين: «تعداد زملائي يرتفع يوما بعد يوم، ونحن متمسكون بمطالبنا، صامدون وعازمون على دخول العاصمة. إلى ذلك، يقبع أعوان الحرس البلدي الوافدون من مختلف ولايات الوطن بمحاذاة الطريق السيار شرق غرب على مستوى منطقة بوفاريك بعد تنظيمهم لمسيرة الكرامة 2 التي جوبهت بمنع مصالح الدرك والأمن الوطني قبل أيام من حلول شهر رمضان الكريم. ولوحظ على مستوى الطريق السيار شرق غرب، عدم تواجد أعوان الحرس البلدي في زيهم الرسمي الذين يعيشون في وضعية مأساوية، وسط حالة من الإرهاق دون سند معنوي، والتعب أرهق العديد منهم نتيجة الصيام من جهة وارتفاع درجة الحرارة من جهة أخرى، فرغم الوضعية الذين يتواجدون فيها يؤكدون على عزمهم في الزحف نحو العاصمة مهما كانت الظروف والنتائج