إشادة بحفاظها على سلميتها وتأكيد على تراجع حجمها وصخبها تواصل مسيرات الحراك الشعبي في بلادنا، إستقطاب إهتمام الإعلام العالمي، الذي واكبها منذ إنطلاقها في ال 22 فيفري الماضي وتفاعل معها، إلى غاية “جمعة الصمود” .. الجمعة الثانية عشر (12) والأولى في شهر رمضان المبارك، التي عبر من خلالها الجزائريون عن رفضهم إجراء الرئاسيات المقبلة تحت إشراف رموز النظام البوتفليقي، التي جددوا المطالبة برحيلها كلها دون إستثناء. عنونت وكالة “رويترز” البريطانية الحدث ب ”عشرات الآلاف من المحتجين يطالبون بالتغيير في الجزائر”، و كتبت “تجمع محتجون توشح بعضهم بأعلام الجزائر في وسط العاصمة التي تشهد مسيرات متتالية مناهضة للحكومة منذ 22 فيفري الماضي ورفعوا لافتات دعت إحداها إلى رحيل كل أفراد النخبة الحاكمة، وأبرز المصدر ذاته، أن مظاهرات الجمعة ال 12 والأولى في شهر رمضان المبارك، تميزت بالطابع السلمي، إلاّ أنها كانت أصغر وأقل صخبا من سابقاتها التي هزت الجزائر في الأسابيع القليلة الماضية. أما موقع “الجزيرة نت”، فعنون مقاله ب “للجمعة 12.. الجزائريون في الشوارع لملاحقة رموز نظام بوتفليقة”، وكتب “تدفق الجزائريون إلى الشوارع في أول جمعة رمضانية وال 12 منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الماضي، ورفع المشاركون شعارات تطالب برحيل بقايا نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة”، مبرزا أن المسيرات الأخيرة التي عرفتها جل ولايات الوطن، رفعت خلالها لافتات ترفض إجراء الإنتخابات الرئاسية المقررة في 4 جويلية المقبل، ودعت إلى تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور اللتين تنصان على أن “الشعب الجزائري مصدر كل السلطات، وأن السلطة التأسيسية ملك الشعب” – يضيف الموقع الإخباري ذاته-. كما أورد موقع “سكاي نيوز” .. “شهدت الجمعة ال12 من التظاهرات الجزائرية التي يقول منظموها إنها ترفض بقاء من يصفونهم ب “رموز النظام”، تجمع الآلاف من المحتجين”، وأشار إلى أن “إحتجاجات الجمعة 12 تأتي بعد ساعات من إصدار القضاء العسكري قرارا بإيداع الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الحبس المؤقت بعد الاستماع لأقوالها في قضية تتعلق بالتآمر ضد الحراك والمؤسسة العسكرية، والمتهم فيها شقيق الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، وإثنان من كبار المسؤولين السابقين في الإستخبارات الموجودين قيد الحبس الموقت”. كما نقلت قناة “روسيا اليوم” عن مراسلها بالجزائر، بأن الشرطة أغلقت جميع المنافذ المؤدية إلى ساحة البريد المركزي، عقب خروج آلاف المصلين، وهم يرفعون شعارات في المظاهرات ضد رموز النظام السابق، و أشارت إلى تنوع الشعارات التي حملها المتظاهرون في الجمعة ال12 من الحراك الشعبي في شوارع العاصمة، على غرار تلك التي تدعو للبحث عن “العصابة”، فيما كتب آخرون تعبيرات شعرية تمجد الشعوب والحراك، وتدعو إلى إسقاط الأنظمة الفاسدة.