أوضح بدر الدين بلخوجة رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى أنّ مهمة عدائيه في تحقيق ميداليات صعبة جدا، في ظل تراجع مستوى ألعاب القوى الجزائرية وتأهل 6 عدائين فقط إلى العرس الأولمبي. وقال بلخوجة إنّ الصعود إلى منصات التتويج يحتاج إلى التوفر على متطلبات جديدة لبلوغ المستوى العالي، مضيفا: "أوجه نداء إلى جميع المدربين كي يقوموا بتجديد المعلومات ويبحثوا أكثر، وعلى الجميع أن يعلم أن نيل الميداليات في المواعيد الكبيرة كالأولمبياد يعد أمرا صعبا للغاية". وتابع بلخوجة "سطرنا مخططا لتمكين 10 أو 12 رياضيا من المشاركة في الأولمبياد، لكن ذلك لم يتحقق حيث تمكن سوى ستة عدائين بينهم عداءة واحدة من تحقيق الحد الأدنى وبلوغ الألعاب الأولمبية القادمة في لندن". وأردف قائلا إن السبب أيضا "يعود إلى قضيتي تورط العربي بورعدة (العشاري) وزهرة بوراس في فضيحة تناول المنشطات، حيث كانا أمل الجزائر في موعد لندن وكانت لهما رجل في منصة التتويج". وأوضح في هذا الصدد "نتابع المجريات ولا بد أن نقف إلى جانب الرياضيين اللذين لهما مستقبل كبير تحسبا لأولمبياد 2016" في إشارة إلى انتظار نتيجة العينة الثانية لتأكيد تورطهما أو براءتهما. واعتبر بلحوجة أن الآمال معلقة على بعض العدائين المتوجهين إلى العاصمة الانجليزية "على غرار توفيق مخلوفي (800 م) وعصام نيما (الوثب الثلاثي) لتحقيق نتيجة مشرفة". وفضلا عن مشكلة المنشطات، فشلت باية رحولي في تحقيق الحد الأدنى المؤهل للأولمبياد في الوثبة الثلاثية وقال بلحجوجة في هذا الصدد: "كنت أيضا انتظر تألق رحولي لكن للأسف الشديد لم تحقق ما كانت تصبو إليه خاصة وإنها حضرت مدة أربع سنوات". من جهته، اعترف المدير الفني أحمد بوبريط أنّ "المستوى تراجع بالمقارنة مع ما كان في السابق، وكان على الرياضيين أن يقدموا أحسن من هذه النتائج المحققة" عازيا السبب إلى "نقص التحضير وأتأسف لبعض الرياضيين بسبب الإصابة على غرار حاج لعزيب"، معتبرا أن سبب عدم تحقيق الحد الأدنى المؤهل للأولمبياد "يعود إلى كل عداء". وقال أيضا "هناك بعض الشبان لديهم مستقبل زاهر في مختلف منافسات ألعاب القوى". وتعقد ألعاب القوى أيضا أمالا على طب فيلالي وسعاد آيت سالم (الماراتون) ومحمد خالد بلعباس (3 م موانع) ورابح عبود (5 الاف م)، علما بأن وفد ألعاب القوى في بكين ضم 14 عداء بينهم 4 عداءات. وستكون الملاكمة الجزائرية ممثلة بأكبر عدد من المشاركين مقارنة مع باقي الرياضات، حيث تضم 8 ملاكمين هم محمد فليسي (49 كلغ) وسمير براهيمي (52 كلغ) ومحمد الأمين وضاحي (57 كلغ) وعبد المالك رحو (75 كلغ) وعبد القادر شادي (60 كلغ) وشعيب بولودينات (91 كلغ) وعبد الحفيظ بن شبلة (81 كلغ) وعبادي إلياس (69 كلغ). من جهتها، ستحاول حداد تكرار إنجازها في بكين أو تحقيق أفضل منه عندما تخوض منافسات الجودوفي وزن 52 كلغ إلى جانب مواطنتها صونيا عسيلة (فوق 78 كلغ)، وتشارك الجزائر في الأولمبياد ب 39 رياضيا ورياضية بينهم 12 لاعبة لمنتخب الكرة الطائرة. وفضلا عن ألعاب القوى والملاكمة والجودو والكرة الطائرة، تشارك الجزائر في المصارعة عبر طارق عزيز بن عيسى (55 كلغ) ومحمد سرير (66 كلغ) محمد رياض الوافي (84 كلغ)، والمبارزة عبر موتوسامي ليا وأنيسة خلفاوي والتايكواندوعبر اليمين مقداد (54 كلغ) والتجديف عبر أمينة روبة (السكيف)، ورفع الأثقال من خلال وليد بيداني (105 كلغ) والدراجات عبر عز الدين لعقاب والرماية عبر زياد فاتح (ببطاقة دعوة) والسباحة عبر نبيل كباب (ببطاقة دعوة).