تعد مشاركة الجزائر في الألعاب الاولمبية التي ستنطلق يوم 8 أوت القادم بمدينة بكين الصينية، قياسية من حيث التعداد الذي بلغ 61 رياضيا ورياضية يتوزعون على 12 اختصاصا، أبرزها العاب القوى، الجيدو والملاكمة. ويرى بعض الاختصاصيين أن تأهل 61 رياضيا إلى الأولمبياد، هو في حد ذاته إنجاز كبير، إلا أن نوعية المشاركة في هذا الموعد - حسب توقعات الاتحاديات الرياضية - لا تزال بعيدة عن تطلعات الجمهور الرياضي الجزائري الذي اعتاد منذ التسعينيات على رؤية العلم الوطني يرفرف في سماء الألعاب، كما حدث مع بولمرقة، مرسلي، بنيدة مراح في سباق ال 1500م والمرحوم سلطاني في الملاكمة. وكان رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية السيد مصطفى براف، قد رفض خلال آخر ندوة صحفية له بدار الصحافة طاهر جاووت، الإدلاء بأية تصريحات حول توقعاته من المشاركة الجزائرية في هذا الموعد.. مكتفيا بتثمين ارتفاع عدد الوفد إلى 61 لأول مرة في تاريخ المشاركة الجزائرية. وستكون ألعاب القوى ممثلة في بكين ب14 عداء وعداءة يتقدمهم نبيل ماضي في سباق ال 800 م، بوكنزة وبولحفان في (1500 متر) وسيد علي سياف (5000 متر) و باية رحولي (القفز الثلاثي)، لكن حظوظهم في الصعود إلى منصة التتويج ضئيلة جدا بالنظر إلى قوة العدائين في هذه الاختصاصات. وفي هذا الشأن قال المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية لألعاب القوى السيد أحمد بوبريط ل"المساء"، أن حظوظ العناصر الوطنية في التتويج بميداليات ضئيلة بالنظر إلى مستوى العدائين المشاركين، لكن الأمل في الصعود على منصة التتويج قائم في بعض الاختصاصات على غرار سباقي 800 م و1500م. وبالإضافة إلى ألعاب القوى، سيكون القفاز الجزائري ممثلا في هذه الدورة بملاكمين أقوياء، تحدوهم إرادة كبيرة في الظفر بالميداليات، وهم على حد تقدير اتحادية الملاكمة قادرون على تحقيق نتائج كبيرة، حسبما أكده رئيس الاتحادية الجزائرية للملاكمة، الذي توقع عودة ملاكميه على الأقل بميدالية، في إشارة إلى نبيل كاسل (فئة 75 كلغ) وطويلبيني عبد العزيز (91 كلغ) الذين يتوسم فيهما التألق في بكين. وفي الجيدو الذي سيكون ممثلا بعشرة مصارعين، ستكون الآمال معلقة على صوراية حداد (اقل من 52 كلغ)، التي سبق لها أن توجت بميدالية برونزية في بطولة العالم التي أقيمت بالقاهرة عام 2003، وهي عازمة على تحقيق نتيجة كبيرة تمحي بها تعثرها المفاجئ في الألعاب الإفريقية الأخيرة، التي ضيعت فيها المعدن النفيس واكتفت بالبرونز. وفي السباحة، تبقى الآمال معلقة على سليم ايلاس ونبيل كباب ودايد سفيان لبلوغ السباقات النهائية وتحطيم على الأقل الأرقام الإفريقية، وهم على أتم الاستعداد لذلك بعد التربصات التي أجروها بكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية، فرنسا وسيول.