دعت النقابة الوطنية لعمال التربية أمس، إلى رفع مستوى تعليم الفرنسية في ولايات الجنوب، قائلة أنّ مستوى هؤلاء في لغة فولتير “كارثي”، بعدما توصلت دراسة ميدانية قامت بها إلى المستوى الهزيل الذي يطبع عموم ولايات الجنوب سيما في الطور الابتدائي. وبحسب بيان تسلمت “السلام” نسخة منه، اعتبرت اللجنة الوطنية للتربية والتكوين داخل النقابة المذكورة أنّه من لا بدّ من التعاطي الفوري مع ظاهرة تراجع مستوى تلاميذ الطور الابتدائي بولايات الجنوب، طالما أنّ امتحان نهاية المرحلة الابتدائية ركيزة الطورين المتتابعين المتعلقين بالتعليم المتوسط والثانوي، مشيرة إلى أنها استندت على الجوانب البيداغوجية وظروف تدريس مادة اللغة الفرنسية لأول مرة منذ بداية الإصلاحات على مدار عشرية كاملة . في البيان ذاته، أبرزت اللجنة المنضوية تحت لواء “الأسانتيو” تحاليل وزارة التربية أو المعلمين أنفسهم الذين ربطوا ضعف النتائج بضعف الهياكل وضعف التأطير التربوي وبالخصوص في اللغات الأجنبية، مستنكرة إهمالهما لأهم جانب بحسبها وهو دراسة ظروف تدريس المادة من الناحية البيداغوجية والنفسية للطفل في الجنوب الذي يختلف برأيها اختلافا كبيرا عن الطفل في الشمال من ناحية قدرة استيعاب مادة اللغة الفرنسية. وأبرزت اللجنة الوطنية للتربية والتكوين داخل المجلس الوطني واقع تلاميذ الجنوب الكبير الذين تنحصر علاقتهم باللغة الفرنسية برأيها داخل المدرسة مع المدرس فقط عكس الشمال، حيث حملت مسؤولي القطاع الحالة التي يتواجد فيها تلاميذ الطور الابتدائي في إشارة منها إلى التعيينات البيروقراطية التي تفتقر إلى الشروط العلمية، والتي نصبت بحسبها غرباء عن التربية في مراكز حساسة على غرار إعداد الأسئلة.