دعا ضمنيا لتعويض رئيس الدولة بعدما فشل في تنظيم الرئاسيات أبدى الدكتور عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، إستعداد الأخيرة، والعلماء الجزائريين للعب دور الوساطة بين الجيش ومختلف الفاعلين بهدف الخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وبعدما إقترح في هذا الصدد ندوة مغلقة للحوار، دعا ضمنيا لتعويض رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، بعدما فشل في تنظيم الرئاسيات وتنصيب هيئة رئاسية مكونة من ثلاث أو أربع شخصيات توافقية. هذا ودعا قسوم، المؤسسة العسكرية، إلى التأمل في نداء العلماء، وفي المبادرات التي تطرح في الساحة السياسية، وانتقاء ما يصلح منها لحل الأزمة السياسية في الجزائر، مشددا في هذا السياق على ضرورة الاستجابة إلى مطالب الحراك الشعبي باختيار شخصية توافقية، أو مجلسا رئاسيا مصغرا، وتهيئة الظروف لانتخابات نزيهة بتعديل قانون الانتخاب وإنشاء لجنة مستقلة كل الاستقلالية لتنظيم الانتخابات. كما رافع رئيس جمعية العلماء المسلمين، لصالح الجمعية التي أكد أنها تعاني التهميش من قبل السلطة، ولإصلاح الخطاب الديني وتنقيته من التشدد والتطرف والمغالاة، مبديا استعداد الجمعية والعلماء الجزائريين للعب دور الوساطة بين الجيش والفاعلين مقترحا ندوة مغلقة للحوار. وعرّج عبد الرزاق قسوم، في تصريحات صحفية أدلى بها على أثير الإذاعة الوطنية، إلى نداء علماء الجزائر الذي وقعه باسم الجمعية مع مجموعة من رجال الدين في البلاد، واصفا إياه ب “المفتاح” لحل الأزمة الجزائرية، وذلك بتفعيل المادتين 8 و7 من الدستور اللتين تقران بسلطة الشعب، داعيا ضمنيا إلى رحيل بن صالح وبدوي كي لا يصطدم الحل السياسي مع الإرادة الشعبية التي ترفض هؤلاء، مضيفا أن الجمعية لا تقف مع أي فصيل سياسي أو شخص ولا ضد شخص أو فصيل، رافضا تسمية ما يحدث في الجزائر ب “الثورة الشعبية”. وفي سياق ذي صلة، أبدى المتحدث، أسفه لما يحدث من خطابات “تتفيه” و”تخوين”، داعيا في الوقت ذاته إلى إصلاح الخطاب الديني الذي اعتبره سلاحا ذو حدين، مشددا على ضرورة تخليصه من التشدد والتكفير، كاشفا في هذا السياق أن الجمعية كانت قد تنبأت بالحراك في مقالاتها التي تصدر في البصائر.