فجّر كليب “الحمد لله” المعروض عشية افتتاح الاحتفالات بخمسينية الاستقلال، سيل اتهامات ضدّ المخرج التليفزيوني المعروف “جعفر قاسم” على خلفية ما يسميه أحمد لشيب، عازف الكمان في الأوركسترا السيمفونية الوطنية، “تلاعبا”، وفتح المعني النار على جعفر قاسم متهما إياه بالتلاعب به رفقة 39 موسيقيا من الجوق الذي شارك في إنجاز كليب “الحمد لله”. لدى نزوله ضيفا على “السلام”، قال لشيب أن بداية تعرفه على قاسم كانت من خلال مساعدته مريم التي التقته بمقهى الفنانين في العاصمة، وعرضت عليه الاشتراك في العمل وحددت له موعدا مع مخرج سلسلة “جمعي فاميلي” الكوميدية، الذي طلب بدوره تأمين 40 موسيقيا من الأوركسترا لتصوير الكليب، واشترط عدم إطلاع عبد القادر بوعزارة الذي يقود الأوركسترا المذكورة على الأمر. وواصل عازف الكمان ذي ال22 ربيعا حديثه بالقول: “حضّرت الموسيقيين في ظرف أسبوع واحد، ورغم أنني اتفقت مع الجهة المعنية على مبلغ معين يتقاضاه أصدقائي إلا أنهم أخلفوا الوعود ولم يعطوهم مستحقاتهم إلا بعد جهد جهيد، ناهيك عن المعاملة السيئة التي تلقيناها من طرف الفريق العامل على مستوى “كليب الحمد لله”، الذي صورناه في ساحة الشهداء بقيادة القوات البحرية، وتطلب يوما كاملا من الانتظار والسكوت على بعض التجاوزات والعراقيل التي ساهمت مريم ومن معها في خلقها عمدا، وكذا الفرق الرهيب في المعاملة بين المغنيين والموسيقيين حيث شعرنا بالدونية مقارنة بهم”. وأشار لشيب، أن مشكلته مع مايسترو “ناس ملاح سيتي”، لم تتوقف عند هذا الحد من التطاول “بل استمرت إلى ما بعد عرض العمل حيث اكتشفت لدى متابعتي له بأن اسمي لم يدرج في الجينيريك رغم أن العقد الذي وقعته مع شركة SDBOX المنفذة لإنتاج “الحمد لله” والتي يديرها الوجه المعروف سيد احمد قناوي، يؤكد بأنني ساهمت فيه بصفتي قائد الجوق العازف”. وأضاف لشيب بقوله: “لقد تجاوزت عن الأجر الزهيد التي تم تقديمه لنا بعد إنجاز العمل، قائلا في نفسي بأنها خطوة مهمة تتزامن مع حدث عظيم كخمسينية الاستقلال.. ستصنع لي اسما فيما بعد، غير أنني لم أستطع التغاضي عن تجاهلنا كفرقة مشاركة بشكل أساسي في إنجاز العمل، ولو بإشارة إلى جهدنا في الجنيريك، وتوجهت إلى مقر الشركة بحيدرة، لم يتم استقبالي على النحو المطلوب وما زاد الطينة بلة أن قناوي قال لي بالحرف الواحد.. “عندما كنت في سنك لم أفكر بما تفكر فيه من إدراج اسمك في أعمال كهذه، هيا سامحنا خلينا نخدمو”.. الشيء الذي آلمني وحز في نفسي كثيرا”. وأكّد المتحدث أن كل ما يتداول في الإعلام من نبل وكرم أخلاق المخرج قاسم، مجرد مجاملات وكلام بعيد عن الواقع، سيكذّبه أول تعامل معه بالتأكيد لينكشف على حقيقته أمامهم مثلما فعل أمام الموسيقيين بكليبه “الحمد لله”، مبينا أنه بعيد كل البعد عن الاحترافية والمهنية المزعومة والتي يتشدق بها في كل حين. للإشارة، يحمل أحمد لشيب شهادة ليسانس في الموسيقى، حيث تخصّص في العزف على آلة “الكمان”، ليلتحق بالفرقة الموسيقية للإذاعة الوطنية، ثم احتجز لنفسه مكانا كعازف كمان على مستوى الأوركسترا السيمفونية الوطنية. وإلى جانب حبه وتخصصه في المجال الموسيقي، يكتب لشيب الشعر، كما يعكف حاليا على وضع آخر الرتوش لتقديم فرقته الموسيقية الخاصة الحاملة اسم “فرقة النجوم”، والتي تطمح إلى تقديم فن الشعبي في حلة عصرية تسير على خطى الراحل كمال مسعودي، وتستخدم لإبراز موسيقى الشعبي الكلاسيكية المحضة بآلات جديدة يتميز بها الأسلوب الأمريكي العصري.