خرجوا في مسيرتهم الوطنية ال 16 مرددين شعار “يا حنا يا نتوما“ حافظ طلبة وأساتذة مختلف جامعات الوطن في مسيرتهم ال16 على التوالي، على وحدة الصف والموقف وجددوا في إطار مواصلتهم لضغطهم المطالبة برحيل كل رموز النظام البوتفليقي، وكذا الوجوه المحسوبة على عصاباته وفي مقدمتهم رئيس الدولة المؤقت عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي. قرر طلبة جامعات العاصمة في مسيرة أمس تغيير مكان اعتصامهم، فتوجهوا إلى ساحة الشهداء بدلا من البريد المركزي، وشرعوا في التجمهر بداية من الساعة العاشرة أمام مقر الجامعة المركزية “يوسف بن خدة” وسط تواجد أمني مكثف، وفي طريقهم إلى وجهتهم الجديدة (ساحة الشهداء) قامت قوات الشرطة بقطع الطريق عليهم على مستوى النفق الجامعي والطريق المؤدي إلى نهج محمد الخامس عن مدخل ساحة “أودان”، ورغم ذلك واصل المتظاهرون التقدم بإتجاه البريد المركزي مرورا بشارعي العربي بن مهيدي، وباب عزون، رافعين شعارات عدة عبروا من خلالها عن صمودهم إلى حين تحقيق مطلب التغيير الجذري للنظام، أبرزها “طلبة طلبة ولنا الغلبة”، “طلبة غاضبون للنظام رافضون”،”جيش بلادي يا شجعان أحمي أرضك من العديان”، “اليد في اليد قوتنا لا تُحد”، “قولوا للسراقين ماراناش حابسين” ،”يا حنا يا نتوما”. وفي خضم هذه المسيرة الصاخبة تذكر الطلبة ضحايا فيضانات إليزي التي خلفت خسائر مادية فادحة وشردت عشرات العائلة خاصة في منطقة جانت، وذلك من خلال رفعهم لافتات كتبت عليها مختلف عبارات المواساة والدعم. نفس المشاهد والأجواء صنعها طلاب وبعض أساتذة جامعات العديد من ولايات الوطن، الذي تبنوا نفس المطالب ورفعوا تقريبا نفس الشعارات المتمحورة أساس حول المطالبة برحيل بن صالح، وبدوي، وكل رموز النظام، مع تسليم السلطة إلى الشعب عن طريق تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور، على غرار ما فعله على سبيل المثال طلبة جامعة ولاية سطيف، بجاية، ونظراؤهم بجامعة “مولود معمري” بتيزي وزو، البويرة، وبومرداس، وهران، وكذا طلبة جامعة “جيلالي اليابس” بسيدي بلعباس، وطلبة جامعات مستغانم، تلمسان، قسنطينة، باتنة وعنابة.