أعلن علي العسكري السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية عن قرار مشاركة تشكيلته السياسية في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في ال29 من شهر نوفمبر القادم، معتبرا خوض الأفافاس لغمار المحطة الاستحقاقية بالاستراتيجية بعدما نوه بأن مبدأ المشاركة فيها غير مطعون فيه. وفي كلمته التي ألقاها صباح أمس بمقر حزبه خلال انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني للأفافاس، شدّد السكرتير الأول للحزب المحسوب على المعارضة على الأهمية البالغة التي يكتسيها الفعل الانتخابي المحلي وخاصة بالنسبة للأفافاس، مشيرا إلى حساسية المرحلة الانتقالية التي يمر بها الحزب الذي ينضوي تحت لوائه بعد مقاطعة الأخير للمحطات الانتخابية منذ 1997 وعودته التكتيكية «المفاجئة»، في تشريعيات العاشر ماي الأخيرة التي احتل فيها المرتبة الرابعة في المجلس الشعبي الوطني بعدما حصد27 مقعدا نيابيا، مضيفا: «هي مرحلة انتقالية جد حساسة وجب التعامل معها بكل حنكة وذكاء من قبل قيادي و مناضلي الحزب». كما عرج علي العسكري أمام أعضاء المجلس الوطني للأفافاس على الأزمة الداخلية التي يعيشها حزبه منذ قرار مشاركته في الانتخابات وحالة النزيف التي يعرفها في إطارات تشكيلته السياسية، وعلى رأسهم كريم طابو السكرتير الأول السابق للحزب المنتفضين على قرار خوض معترك الاستحقاق الفائت، بعدما اعتبروه بالصفقة التي قضت بحسبهم على «سمعة» أعتد حزب معارض في البلاد ضد النظام، مردفا في محاولة منه لبعث تطمينات لأنصار حسين آيت احمد الزعيم الروحي لجبهة القوى الاشتراكية «مشاركتنا في التشريعيات لم تحقق كل الآمال، لكن هذا لم يمنع من أن يكون حزبنا قوة سياسية لا يستهان بها وعاملا في استقرار الجزائر التي لاتزال تعيش في دوامة خطيرة على ضوء الغموض السياسي وتردي الأوضاع على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي». في سياق متصل، دعا المتحدث إلى المناقشة والمصادقة على القانون الداخلي المتعلق بالانتخابات، فيما يخص التدابير التي يجب اتخاذها ترقبا لهذا الموعد الانتخابي «الهام» بالنسبة لجبهة القوى الاشتراكية التي تسعى بحسبه إلى «التوغل» أكثر في أوساط المواطنين، حيث أكد أن قرار المشاركة في المحليات تحد حقيقي للوضع الراهن، معربا عن تفاؤله بأفق الحزب ومشاركته في المحليات القادمة.