أعلنت مصادر مسؤولة في جبهة القوى الاشتراكية أمس، عن شروع الأفافاس في الاستعداد للانتخابات المحلية الأسبوع القادم، في وقت استبعد «كريم طابو» القيادي المفصول إنشاء حركة تصحيحية للحزب المعارض. وذكر طابو أنّه لن يشارك في اجتماع الأفافاس المزمع إقامته في 13 من الشهر الجاري، مبررا موقفه بتواجد قيادات تجرأت في سنة 2006 على رفع دعاوى قضائية ضد الزعيم التاريخي للحزب «حسين آيت أحمد»، وهو ما اعتبره بالخط الأحمر غير قابل للتجاوز. وطالب طابو المغضوب عليه من الأمانة العامة للأفافاس، القيادة الحالية للأفافاس بإعادة الست المقاعد النيابية التي أهداها لها المجلس الدستوري من أصل 32 مقعدا تحصلت عليها في تشريعيات العاشر ماي، خصوصا وأن 144 ناشط راسلوا آيت أحمد من أجل إعادة الحزب إلى مساره الطبيعي المعارض للنظام، وإنصافه بعدما قررت قيادة الأمانة العامة للافافاس استدعائه أمام لجنة التأديب على خلفية إعلانه عن معارضته لسياسة التي تنتهجها، والتي أدخلت برأيه الحزب المحسوب على المعارضة إلى بيت الطاعة. ودعا السكرتير الأول الأسبق لجبهة القوى الاشتراكية، خصومه إلى تقييم الممارسة والوضع السياسي بالبلاد بعد الاستحقاق الفارط متبوعا بالتنازل عن العهدة النيابية الحالية التي قرروا خوض غمارها بمبرر خطوة تكتيكية استدعتها الأوضاع الراهنة،مؤكدا في سياق حديثه بان كل المؤشرات والمعطيات تثبت بأن الوضع يراوح مكانه. وردا على قرار الأمانة العامة للافافاس بإحالته على لجنة التأديب، قال طابو إن تصرف مناوئيه خرق صريح لمبدأ الفصل بين السلطات، معتبرا الخطوة غير مقبولة في حزب يدعي احترام الحريات، حيث أكد السكرتير الأسبق بان معارضته تصب في إطار نقاش سياسي رافضة فكرة حلوله محل علي العسكري السكرتير الأول الحالي لجبهة القوى الاشتراكية. وفي موضوع آخر، وصف ذات المتحدث البرلمان الحالي ب «الديكور السياسي»مضيفا»انبثق عن انتخابات غير نزيهة وهو لا يملك السلطة السياسية على اعتبار أنه لا يملك قوة اقتراح»حيث اعتبر بأن البلاد تعيش ركود سياسي على كل المستويات، مؤكدا بان الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد أكثر منها مؤسسة معينة لا تقبل التفتح السياسي.