ملف سوريا الشائك بين أيدي الاخضر الإبراهيمي وقع الاختيار على الدبلوماسي الجزائري المخضرم الأخضر الإبراهيمي، لخلافة كوفي عنان كمبعوث للأمم المتحدة و الجامعة العربية إلى سوريا، لكن الاعلان الرسمي عن ذلك مرتبط بالموافقة النهائية للدبلوماسي الجزائري. و حتى و إن كانت المهمة الجديدة للدبلوماسي الجزائري المحنك في سوريا على درجة بالغة من الصعوبة و التعقيد، فإن الأخضر الإبراهيمي الذي كان دوما محل ثقة الأممالمتحدة، يتوفر على رصيد ثري و طويل في التعامل مع الأزمات و النزاعات و بؤر التوتر في العالم، و حقق في ذلك نجاحات مشهودة. وقال دبلوماسيون لوكالة الأنباء الفرنسية، أن تعيين الإبراهيمي (78 عامًا)، وزير الخارجية الجزائري الأسبق، سيعلن عنه رسميًا لاحقا، مشيرين إلى أن المفاوضات حول اختياره ما زالت متواصلة. وقال دبلوماسي في الأممالمتحدة إنه خيار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسوف يتم الإعلان عن تعيينه إذا لم يقرر التخلي عن المهمة. يذكر، أن عنان الذي عين في فيفري الماضي سيغادر هذا المنصب في نهاية شهر أوت الجاري بعدما استقال الأسبوع الماضي بسبب عدم تعاون الدول الكبرى لإنجاح مهمته. وشغل الابراهيمي منصب وزير الخارجية الجزائري بين 1991 و1993، كما ساهم في وضع حد للحرب الاهلية اللبنانية في نهاية الثمانينات من القرن الماضي كمبعوث للجنة ثلاثية منبثقة عن جامعة الدول العربية. وسبق للإبراهيمي، أن عين مبعوثًا خاصًا للأمم المتحدة إلى العديد من مناطق النزاع في العالم كما عين وسيطًا لحل العديد من النزاعات. وكان الإبراهيمي ممثلًا للأمم المتحدة في أفغانستان خصوصًا في الفترة ما بين عامي (1997-1999) ومن ثم من 2001 إلى 2004 بعد الإطاحة بنظام طالبان، ثم مبعوثا خاصا إلى العراق سنة 2004 . و كان قبل ذلك مبعوثاً للأمم المتحدة إلى هايتي وجنوب إفريقيا واليمن وزائير في الفترة الممتدة بين عامي 1994-1996. وكان قد أحيل للتقاعد نهاية عام 2005 و لكنه وافق في عام 2009 على ترؤس مجموعة خبراء مستقلين لتقديم توصيات حول الأمن لطاقم الاممالمتحدة في العالم.يشار إلى أن الأخضر الإبراهيمي عضو في مجموعة "القدماء" التي تضم شخصيات تعمل على إيجاد تسوية للنزاعات في العالم مثل الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر والأسقف ديزمونت تيتو أو الرئيس الفنلندي السابق والحائز على جائزة نوبل للسلام مارتي اهتيساري.