شدّد “حملاوي عكوشي” الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، أمس، على أنّ حزب عمار غول سيكون رهان السلطة لإضفائها الشفافية على جهازها التنفيذي بعد إعلان الأحزاب الاسلامية رفضها المشاركة في الحكومة المقبلة، وأرجأ عكوشي حسم مشاركة الاصلاح في الانتخابات المحلية إلى غاية اجتماع مجلس الشورى نهاية الأسبوع الجاري. وفي تصريحاته ل«السلام” على هامش افتتاحه للجامعة الصيفية لحركة الاصلاح ببومرداس، راح “حملاوي عكوشي” بعيدا حينما اتهمّ دوائر القرار ب«توظيف تشكيلة غول من أجل تبييض صورتها أمام الرأي العام الدولي الذي ستقنعه بتواجد حزب إسلامي في السلطة”. وفي غياب شريكيه حمس والنهضة عن الجامعة الصيفية، استبعد الأمين العام للإصلاح، أن يكرّر حزب “تاج” قيد التأسيس، تجربة حزب التجمع الوطني الديمقراطي الذي تأسس في ظرف خاص سنة 1997، وكان بحسب عكوشي “أحد مفاتيح الخروج منها” غداة ابتلاعه حصة الأسد في كل من الانتخابات المحلية والتشريعية. وتنبأ عكوشي بعدم استمرار تشكيلة الوزير السابق للأشغال العمومية، بحجة أنّ غول سيكون “ضحية طموحه السياسي”، و«استقطابه أناسا يسعون لربح السريع والمصلحة الخاصة”، وهو ما سيجعله بنظر عكوشي - يعيش السيناريو الذي يواجهه موسى تواتي مع مناضليه . وفيما يتعلق بمستقبل التحالف مع كل من حركتي حمس لا أبو جرة سلطاني والنهضة ل “فاتح ربعي” ومشاركتهم في المحليات القادمة، أكد عكوشي بأن الأطراف الثلاثة لا تزال متشبثة بالتكتل الاخضر ومتمسكة به غير أنه أوضح بأن آليات المشاركة في الاستحقاق القادم ستحدد بعد اللقاء الذي سيجمع التشكيلات السياسة الثلاثة شهر سبتمبر الداخل غير مستبعد ان يتوج الاجتماع بالإعلان عن المقاطعة. وعن المشاريع التي ستطرحها تشكيلته السياسية خلال الدورة الخريفية المقبلة للبرلمان أفاد الرجل الأول بحركة الاصلاح الوطني بأن إعادة بعث مشروع قانون تجريم الاستعمار سيكون أولوية الأولويات، مبرزا إصرار نواب التكتل الأخضر على إحراج السلطة خصوصا وأنهم يلقون الدعم في مسعاهم من قبل تنظيمات المجتمع المدني من الاسر الثورية ووزير المجاهدين بالإضافة الى عزمهم على جعل منبر الغرفة السفلى مكانا لدفاع عن حقوق الشعب الجزائري وبالأخص ما تعلق بالاجتماعية والمهنية منها في إشارة منه إلى أنهم لن يقاطعوا جميع جلسات البرلمان كما سبق لهم واكدوا خلال افتتاح الجلسة الاولى للمجلس الشعبي الوطني بعد تشريعيات العاشر ماي الماضي. وبمنظور عكوشي، سيكون كشف ملفات الفساد وفضح تجاوزات السلطة من أبرز الآليات التي سيعتمد عليها التكتل الاخضر في تنشيطه لحملته الانتخابية القادمة على أهبة المحليات، واستطرد متزعم الاصلاح لينتقد إمداد تونس بالبترول دون عدادات، فضلا عما شاب قفة رمضان من فضائح، مبرزا أنّ معظم المواد الغذائية الموجهة للعائلات الفقيرة والمعوزة كانت فاقدة للصلاحية، وتوعد عكوشي: “سنترصد أي تجاوزات ونفضحها للرأي العام”.