وصل عدد المساكن المتصلة بشبكة الغاز الطبيعي بقسنطينة إلى أكثر من 160 ألف مسكن عبر مختلف المناطق بمختلف البلديات، وهو الرّقم الذّي تترجمه نسبة التّزوّد بهذه المادة الحيوية التّي وصلت بعاصمة الشّرق الجزائري ل 85 %، وهي النّسبة المرشحة للارتفاع حسب مصادر بمديرية الطّاقة والمناجم. وتمّ الشروع في وضع برنامج خاص من أجل تزويد الكثير من المناطق بالغاز خلال هذه السّنة، أين ستكون الانطلاقة من حي «شعب الرّصاص» الشّعبي عن طريق ربط حوالي 600 منزل، وفي إطار تزويد الأحياء السّكنية بالغاز فقد انتهت مؤخّرا معاناة أزيد من 40 عائلة قاطنة بتحصيص الأبطال بقسنطينة بعد دخول هذه المادة الضرورية منازلها، إلى جانب 140 عائلة أخرى استفادت ببلدية ابن باديس من نفس المادة بعد ربطها بشبكة التّوزيع التّي جاءت بعد شروع مؤسسة سونلغاز في إحصاء عدد المنازل. كما استفادت قرابة ال 150 عائلة بمنطقة «الزعرورة» ببلدية ابن باديس نهاية الشّهر الفارط من عملية الرّبط بشبكة الغاز الطّبيعي لتنعم أخيرا بهذه المادة الحيوية بعد معاناة كبيرة مع قوارير غاز البوتان. والمثير في الأمر أنّه و على الرّغم من بلوغ قسنطينة رقما كبيرا في نسبة التغطية بالغاز الطّبيعي متجاوزة النّسبة الوطنية، إلاّ أنّ عديد التّجمعات السّكنية لازالت محرومة من هذه المادة، بينما هناك احتمال كبير في ألاّ تتزوّد بها مستقبلا، بسبب كون عديد الأحياء السّكنية خاصة وسط المدينة تصنّف ضمن المناطق الحمراء جرّاء ما تشهده تربتها من انزلاقات خطيرة في ظلّ انتشار البناءات الفوضوية التّي يزيدها تعقيدا الغياب التام لعوامل التّهيئة، وهو الأمر الذّي صعّب من مهام السّلطات في إنهاء معاناة سكّانها فيما يتعلّق بتزويد مختلف سكناتها بالغاز نتيجة لصعوبة تحديد مسالكها الآمنة لعبور أنابيب الغاز بطريقة صحيحة. هذا ورغم هذه المشكلة وصعوبة مدّ القنوات في ظلّ غياب المخطّطات التّفصيلية لبعض المواقع المعنية ، فإنّ مصادر مسؤولة من مديرية الطّاقة والمناجم بقسنطينة أشارت إلى أنّه سيتمّ ربط عدد من هذه الأحياء المصنّفة ضمن المناطق الحمراء بمادة الغاز، خاصّة وأنّ سكانها قد عانوا طوال السّنوات الماضية خاصة في فصل الشّتاء. للإشارة فإنّ الشّتاء الماضي عرف تفاقما لأزمة غاز البوتان بعد انقطاع الطّرقات بفعل موجة الاضطرابات والثّلوج، التّي عرفتها الولاية حين تعذّر على الشّاحنات التّي تتولى مهام تزويد المواطنين بقوارير الغاز الوصول إلى الكثير من المناطق خاصة النّائية بفعل انقطاع الطّرقات بشكل كبير.