الآلاف بصوت واحد في الجمعة 23 “لا حوار .. لا انتخابات برعاية رموز العصابات” حافظ الجزائريون عبر مختلف ولايات الوطن في مسيرات الجمعة ال 23 على التوالي، على وحدة الصف والموقف وجددوا في إطار مواصلتهم لضغطهم المطالبة برحيل كل رموز النظام البوتفليقي، في مقدمتهم رئيس الدولة المؤقت، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي، مؤكدين رفضهم الحوار مع العصابات تحت أي ظرف من الظروف. أبقى المواطنون على تجندهم للجمعة 23 على التوالي، عندما خرجوا أمس بالآلاف في مسيرات حاشدة إنطلقت في العاصمة على سبيل المثال من ساحة البريد المركزي مرورا بشوارع ديدوش مراد، عسلة حسين، وكذا محمد خميستي، أين تدخلت قوات الأمن لتضييق الخناق على المتظاهرين الذين واصلوا السير عائدين إلى ساحة البريد المركزي التي عرفت تواجدا كثيفا لقوات الأمن التي قامت بتفريق الحشود بمجرد تمركزها بمحيط ساحة البريد أين تم ترديد عدة شعارات رافضة للشخصيات الست المدعوة لقيادة الحوار الوطني الشامل، الذي دعا إليه رئيس الدولة عبد القادر بن صالح، أبرزها “لا حوار مع العصابات”، “لا رئاسيات تحضر لها رموز العصابات”، “جزائر حرة ديمقراطية “، “أطلقوا سراح المعتقلين” “أطلقوا سراح بورقعة”، دون تسجيل أي حادث يذكر مع مصالح الأمن التي اكتفت بمراقبة الوضع عن قرب. وعرفت الجمعة ال 23 إعادة فتح وسائل النقل الجماعي أمام المواطنين بصفة عادية في العاصمة بعد إنقطاعها عن العمل منذ الجمعة الثانية للحراك الشعبي يوم 1 مارس الماضي، حيث عاد الميترو وعربات الترامواي للعمل بصفة عادية على مستوى محطة المعدومين، في وقت تم تعطيل محطة الميترو على مستوى محطة تافورة وخليفة بوخالفة والإكتفاء بمحطة ساحة الشهداء. هذا وسجلت ظريفة بن مهيدي، شقيقة الشهيد العربي بن مهيدي، حضورها في مسيرة الجمعة ال 23 كما فعلت في الجمعات السابقة. كما عرفت جل ولايات الوطن نفس الأجواء، حيث خرج آلاف المواطنين في مدينة تيزي وزو، مباشرة بعد صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة رافعين لافتات رافضة للحوار مع العصابة، ورفض المشاركون في مسيرة الجمعة 23 في الشلف، قائمة الشخصيات الوطنية الستة المدعوة لقيادة الحوار الوطني الشامل، كما جددوا مطالبهم المتعلقة برحيل بقايا النظام، وإنشاء هيئة وطنية مستقلة لتنظيم ومراقبة وإعلان نتائج الانتخابات قبل إجراء حوار مع الشرفاء في هذا الوطن. من جهتهم جدد مواطنو غليزان خروجهم إلى الشارع وجددوا مطالبتهم برحيل كل رموز النظام البوتفليقي، حالهم حال نظرائهم في ولاية البليدة الذين خرج الآلاف منهم في مسيرة حاشدة جابت مختلف شوارع عاصمة الولاية، عبروا من خلالها عن رفضهم الحوار وبأي شكل من الأشكال مع وجوه محسوبة على العصابات. في قسنطينة جابت الراية الوطنية العملاقة ذات ال 48 علم وطني، مختلف شوارع المدينة في إطار مسيرة حاشدة شارك فيها مئات الذين حملوا شعار “لا حوار لا انتخابات ترعاها العصابات”. و في كل من تيزي وزو، بجاية والبويرة، جدد الآلاف موعدهم مع الخروج إلى الشارع في الجمعة ال 23، ورفعوا شعارات تطالب بالتغيير الجذري للنظام وضرورة تكريس سيادة الشعب والقانون.