قدم سعيد بلكالام مدافع شبيبة القبائل أول أمس مباراة أقل ما يقال عنها أنها كانت في القمة أمام المنتخب الليبي بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء المغربية، لحساب تصفيات أمم إفريقيا 2013 المزمع إجراؤها بجنوب إفريقيا. حيث كان أحسن لاعب فوق أرضية الميدان، وذلك بالنظر إلى تدخلاته القوية وتحركاته السريعة وتمريراته الدقيقة التي ساهمت بشكل كبير في النتيجة التي حققها أشبال الناخب الوطني وحيد حاليلوزيش، الذين فازوا بهدف نظيف تناوب على تسجيله كل من هلال سوداني الذي دخل بديلا مكان فؤاد قادير في العشر دقائق الأخيرة. حاليلوزيتش وضع فيه ثقة كاملة كما بدا جليا في مباراة ليبيا، فإنّ المدافع المحوري لشبيبة القبائل كسب ثقة وحيد حاليلوزيش كاملة، حيث أقحمه في التشكيلة الأساسية بالإضافة إلى الحارس مبولحي الذي وجد نفسه في التشكيلة الأساسية نظرا لانعدام الخيارات، في ظل عدم وجود منافس له سيما في ظل غياب شاوشي، وبالرغم من أن اللقاء رسمي والمنافس ليس بالضعيف، إلاّ أنّ بلكالام أثبت أنه لاعب سيكون له شأن مع المنتخب الأول في المستقبل من خلال الأداء الكبير الذي قدمه. أثبت أنه قادر على خلافة بوڤرة في المحور لأنه لم يترك أي فرصة لانتقاده، حيث قام بدوره دفاعيا وهجوميا، يمكن القول إن بلكالام سيكون خير خلف لزميله مجيد بوقرة في محور الدفاع، حيث قدم الإضافة اللازمة للمنتخب وكان اللاعب الذي صنع الفارق، حيث يكفي أنه كان المنقذ الحقيقي في الخلف، خاصة في الشوط الثاني من اللقاء. الحظ وقف إلى جانبه بالإضافة إلى إمكانات بلكالام التي لا نقاش فيها فإن عامل الحظ كان أيضا إلى جانبه، فبعد غياب مجيد بوقرة الذي أصيب وعدم وجود لاعب يعوضه في المحور، وهو ما فتح المجال أمام إقحام مدافع "الكناري" الذي بدوره أكد أحقيته بمنصب أساسي في الفريق الوطني مستقبلا، وهذا ما سيجعل عودة بوقرة إلى التشكيلة الأساسية صعبة للغاية. بلكالام: "سنكون أكثر قوة في لقاء العودة" يتوقع السعيد بلكالام المدافع الدولي الجديد أن يكون الخضر أكثر قوة في مواجهة العودة أمام الليبيين. هنيئا لكم بالفوز المستحق الذي حققتموه أمام ليبيا. إنه فوز هام للغاية من الناحية المعنوية، لقد استعدنا نشوة الانتصارات بعد هزيمة مالي في تصفيات كأس العالم، وهذا أمر يؤكد أننا نقوم بعمل كبير وجدي في هذا المنتخب، المواجهة كانت هامة بالنسبة لنا وكنا نبحث عن الفوز لتأكيد تواجدنا في أحسن أحوالنا وتأكيد جاهزيتنا للاستحقاقات المقبلة والتأهل في نفس الوقت لأمم إفريقيا بجنوب إفريقيا. رغم الفوز إلا أن اللقاء لم يكن سهلا، أليس كذلك؟ بطبيعة الحال، المواجهة كانت صعبة للغاية خاصة في بدايتها بما أن المنافس كان يلعب بطريقة جيدة وكان متماسكا في الدفاع، وبالتالي لم نفعل الشيء الكثير في بداية اللقاء، لكن بعد ذلك عرفنا كيف نتحكم في زمام الأمور ونسير المواجهة، وبعد تسجيل الهدف زادت الأمور صعوبة بالنسبة لنا، المهم في الأخير أننا عرفنا كيف نتعامل مع اللقاء وكيف نستغل هذه المواجهة أحسن استغلال ونحقق فوزا مهما. وأنت ضمنت مكانة أساسية بالمقابل؟ أنا سعيد جدا بهذه الثقة التي وضعها في المدرب حليلوزيتش حيث أشركني طيلة 90 دقيقة، لم تتح أمامي من قبل فرصة مماثلة وهي المرة الأولى التي ألعب فيها لقاء كاملا مع المنتخب الجزائري، وهذا الأمر يزيدني ثقة بالنفس ويجعلني في نفس الوقت مطالبا بتقديم كل ما عندي لأجل التأكيد على أنني أهل للثقة، وبالمقابل هذا لا يعني أنني ضمنت مكانة أساسية، المنتخب الوطني يأتي قبل كل شيء والأكثر جاهزية سيكون الأجدر بمكانة أساسية. كيف تقيم مردودك في أول لقاء رسمي؟ أعتقد أن المنتخب ككل لعب بشكل جيد وقدّم أشياء مميزة في هذا اللقاء، من جهتي أشعر بأنني قدّمت أداء مقبولا، لكن دائما اللاعب في كرة القدم يبحث عن المثالية وعن تقديم أحسن ما لديه، هذا اللقاء الأول لي وبالتالي سأعمل على تحسين أدائي أكثر وعلى تقديم أحسن ما عندي في كل لقاء، فلا تنسوا أن الأمر يتعلّق بالمنتخب الوطني ويجب أن تكون في المستوى اللازم لتحمل ألوان الخضر وتقديم ما يليق بشعب يعشق كرة القدم. وجدت نفسك وتأقلمت بسرعة أليس كذلك؟ نعم تأقلمت بطريقة عادية ولم يكن هناك أي إشكال، صحيح أنه لم يسبق لي أن لعبت مع المنتخب وهؤلاء اللاعبين، لكن بمرور الوقت خلال المواجهة أصحبنا نتفاهم كما ينبغي ومع مرور الوقت سنصبح نتفاهم أكثر، وبالتالي لا يوجد أي مشكل من هذا الجانب. البوسني أثنى عليك كثيرا ما هو تعليقك؟ شهادة أعتز بها كثيرا، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنه في المواجهات الرسمية المقبلة. اللقاء المقبل سيكون العودة أمام ليبيا كيف تتوقعه؟ الأكيد أنه سيكون صعبا جدا وأصعب من لقاء الذهاب، حيث سيكون حاسما لحساب تصفيات كأس إفريقيا 2013، وكل منتخب يريد أن التأهل لأمم إفريقيا بجنوب إفريقيا، المهم بالنسبة لنا أن نحقق الفوز بأي ثمن، يجب أن لا نتراخى الكرة بين أيدينا الآن، يجب أن نتأهل حتى نواصل المشوار بكل ثقة ونواصل في نفس الوقت وتيرة النتائج الإيجابية التي حققناها من قبل خلال تصفيات المونديال المنتظرة في مارس المقبل. ألا تخشى أن يغركم هذا الفوز في واجهة العودة؟ لا أظن، الفوز على ليبيا في المغرب سيكون دفعا معنويا وسيزيدنا ثقة بأنفسنا، والجميع واعون بالمسؤولية ويعرفون أن اللقاءات لا تتشابه، فوزنا في الذهاب لا يعني أننا سنفوز حتما في العودة، والتشكيلة تضم لاعبين محترفين ويعرفون كيف يتعاملون مع مثل هذه اللقاءات. الشارع الرياضي يرى أنك ستحمل راية اللاعب المحلي مستقبلا؟ يشرفني كثيرا كلام الشارع الجزائري عني، إلا أنني أعتبر أن المحليين والمحترفين في كفة واحدة فكلنا نلعب في المنتخب الوطني لأجل هدف واحد هو رفع الراية الوطنية عاليا، والدليل على ذلك ما قاموا به معي خلال التربص وقبل لقاء ليبيا. ماذا تقصد؟ لقد شجعوني كثيرا قبل المواجهة سواء المحليين أو المحترفين وحفزوني على العمل وعدم الارتباك، وأشكرهم كثيرا على وقفتهم معي. البعض انتقدوا طريقة عمل حليلوزيش وسئموا الضغط؟ بالعكس، أنا شخصيا استفدت كثيرا من هذا التربص خاصة من الجانب البدني، وعندما دخلت المعسكر كنت متعبا بعض الشيء، إلا أن العمل الذي قمنا به في المعسكر الأخير بسيدي موسى أفادني في استرجاع لياقتي، ولا أظن أن هناك من سئم من طريقة عمل البوسني، لأننا نسير في الطريق الصحيح والنتائج تتحدث، لقد وضعنا قدم في جنوب إفريقيا، ولم يبقى الكثير وبقليل من التركيز سنحقق التأهل في ملعب مصطفى تشاكر في لقاء العودة. نعود للحديث عن فريقك شبيبة القبائل، هل أنت جاهز لبداية البطولة؟ طبعا أنا جاهز، وسأكون مع التشكيلة التي ستتنقل إلى ملعب أول نوفمبر بالمحمدية من أجل مواجهو فريق اتحاد الحراش لحساب الجولة الأولى من البطولة المحترفة الأولى، حيث يتوجب علينا التركيز مع المواجهة حتى نبدأ البطولة بقوة وبفوز يجعلنا نكمل المشوار بقوة.